كان الرئيس المخلوع القتيل علي عبدالله صالح في تحدي واضح مع ابناء الشعب اليمني جنوبه وشماله ، فلما ضاقت الناس ذرعا من سلوكه وسوء ادارته بل واهتمامه لفئة من يجيدون التطبيل للحاكم ،بلغ السيل الزبى وخرج الشعب بكل شموخ وكبرياء -طالبوه بالرحيل ونظامه المستبد، لم يستجب للشعب فاستخدم الجيش العائلي وبكل اليات الدمار الفتاكة التي كان قد زود بها حيش العائلة لقتل الشعب وإخضاعه حين ومتى يشاء ، وقف الشعب في وجه الطاغية وتحدى آلة القمع والقتل وخلع الرئيس المخلوع (القتيل)المستبد بارادة شعبية فولاذية قوية. تدخل الاشقاء العرب وبمبادرة خليجية لتسوية الوضع السياسي باليمن علماً بان الموقف الخليجي كان مؤازراً لموقف الرئيس المخلوع لكن لم يشفع موقف الاشقاء امام إرادة الشعب فاضطر الاشقاء الى فرض مبادرتهم والمجيئ برئيس توافقي وهو الرئيس عبدربه منصور هادي . الرئيس هادي ادرك تماما المشهد السياسي وأدرك ان إرادة الشعب هي الإرادة السائدة دائماً في صناعة المشهد السياسي ، رأينا الشعب في الشمال في العام 2015 خرج وبأكثر من مرة مناصراً للحركة الحوثية ومطالبين بمحاسبة الرئيس عبدربة منصور،فعلوا ذلك وحاصروا الرئيس هادي ووضعوه قيد الإقامة الجبرية قرابة الثلاثة الأشهر ولم يخرج اي فصيل في الشمال ينتصر للرئيس او يطالب بالافراج عنه ! ولم يستطع الرئيس هادي فرض بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية دون وقوف الشعب معه ! فهل ذلك دليل كاف على ان الشعب في الشمال قد خلع الرئيس عبدربه منصور هادي ولم يعد قابلاً به رئيساً؟
الرئيس هادي وصل الجنوب ،احتضنه الشعب الجنوبي لا لانه رئيساً بل لانه جنوبياً أقصته ورفضته كل القوى السياسية والشعبية الشمالية . السؤال هنا : ماذا اذا كرر الرئيس عبدربه منصور هادي نفس الأسلوب الذي اتبعه سلفه الرئيس المخلوع (القتيل) علي عبدالله صالح في عدم السماع لصوت الشعب في الجنوب ؟ هل سوف تكرر ألوية حرس الرئيس هادي قمع وقتل الشعب الجنوبي مرة اخرى ؟ واذا خرج الشعب بعدها وقال كلمته من سيبقى مع الرئيس هادي ؟ واي شرعية سوف تتغنى بها دول التحالف؟ طالما والشرعية شرعية الشعب .
نرجو من سيادة الرئيس هادي ان يسمع لصوت الشعب في الجنوب ويتمسك بالشعب
في الجنوب لان هذا الشعب مازال يكن احترام للاخ الرئيس عبدربه وان يتخلى عن كل بؤر الفساد الذي حوله والمقربة منه اي ان كان نوعها . اللهم اننا بلغنا
اللهمّ فاشهد . د/فارس الشعيبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق