اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

بالفيديو لهذه الاسباب حاول الارهاب قتل سها البغدادى

ك

جيشنا البطل يخوض المعركة منفردا بقلم د محمد سيد أحمد


جيشنا البطل يخوض المعركة منفردا !! 
د/محمد سيد أحمد 
واهم من يعتقد أن مصر تعيش فى حالة سلم وأنها بعيدة عن ما يحدث من حرب طاحنة فى سورية وليبيا والعراق واليمن, فما يحدث داخل وطننا العربي هو حرب شاملة خطط لها العدو الأمريكى بدقة ومهارة فائقة ومنذ زمن طويل تحت ما عرف إعلاميا بمشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير, والذى يستهدف إعادة تقسيم وتفتيت المنطقة العربية بما يحقق مصالح الولايات المتحدة الأمريكية القوى الاستعمارية الجديدة التى لم تحضر عملية التقسيم الأولى التى قامت بها إنجلترا وفرنسا فى مطلع القرن العشرين.
 وبالطبع المخطط التقسيمى الجديد لابد أن يراعي مصالح الحليف الصهيونى بحيث تكون أكبر دولة عربية فى حجم العدو الصهيونى, وبالطبع يكون أضعف منها وبذلك يشعر بالأمن والأمان المفقود فى ظل وجود دول عربية كبيرة لها جيوش معتبرة يمكنها تهديدها وخوض حروب معها فى أى وقت خاصة مصر وسورية, فالواقع يقول أنهما الأقرب لتهديدها فى ظل وجود حدود جغرافية مشتركة, وبعد انجاز هذه الخطوة تستطيع فى مرحلة لاحقة تحقيق أهدافها التوسعية, لإنجاز حلمها ( وهمها المزعوم ) بما تسميه إسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات.
وإذا كانت كامب ديفيد جزء من الأهداف المرحلية لمشروع التقسيم والتفتيت بحيث يتم عزل مصر مرحليا عن محيطها العربي والإقليمى, وإقناعها بأن حرب أكتوبر ( تشرين أول ) 1973 هى آخر الحروب مع العدو الصهيونى وبذلك يتخلى الجيش المصرى عن عقيدته القتالية ويركن الى هذا الوهم وبالتالى تضعف قدراته وإمكاناته وتسليحه بشكل كبير, إلا أن الجيش المصري لم يخدع يوما بهذا الوهم لذلك كان طوال الوقت فى كامل جاهزيته ليخوض أى حرب منتظرة, ويرد أى اعتداء على أراضيه.
 وكان الجيش ومازال رغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة والديون التى تكبل مصر, والتى صنعت بفعل فاعل أيضا وكجزء من نفس مشروع التقسيم والتفتيت, حين أقنعوا مصر أن تتخلى عن مشروعها التنموى المستقل لصالح التبعية والانفتاح الاقتصادى الذى جعل أغلب المصريين يعيشون تحت خط الفقر وفى حزامه, ورغم ذلك يتم تسليح الجيش بأحدث الاسلحة والتقنيات التى تجعله قادرا على خوض الحرب فى أى وقت, وبالطبع ما ينطبق على جيشنا الثانى والثالث فى مصر ينطبق على جيشنا الأول فى سورية التى لم تفلح معها كل مخططات المشروع التقسيمى والتفتيتى على مدار ما يقرب من أربعة عقود فكل محاولات إدخالها فى عمليات السلام المزعوم فشلت وكذلك محاولات ادخلها فى دائرة التبعية.
وعندما انطلقت شرارة الربيع العبرى فى كل الاقطار العربية وتساقطت الأوراق الحاكمة وبدأت تتفكك, كان الرهان هو وصول عمليات التفكيك والانهيار للجيوش العربية خاصة جيشنا الأول فى سورية وجيشنا الثانى والثالث فى مصر, باعتبارهما جزء من المشروع القديم فكلمات بن جوريون مؤسس الكيان الصهيونى مازالت حاضرة فى ذهن وعقل كل عربي شريف والتى تقول " أن إسرائيل لا تستطيع أن تعيش وتحيا آمنة إلا بالقضاء على ثلاثة جيوش عربية هى الجيش المصرى والجيش العراقى والجيش السورى ", لكن ما حدث فاق كل توقعات العدو الأمريكى – الصهيونى فقد كان جيشنا الأول والثانى والثالث على قدر المسئولية فى التصدى للجماعات التكفيرية الإرهابية التى تعمل بالوكالة على الأرض العربية نيابة عن الأصيل فى هذه المعركة وهى أمريكا وإسرائيل.
وفى الوقت الذى برز فيه دور جيشنا الأول فى التصدى لوكلاء المشروع التقسيمي والتفتيتى وإلحاق الهزائم المتتالية بهم والتى أبهرت العالم أجمع, وجعلت البعض يقول أنها ستدرس فى الأكاديميات العسكرية فى العالم حيث ابتكر الجيش العربي السورى آليات جديدة فى تعامل الجيوش النظامية مع حروب الشوارع والعصابات, فإن دور جيشنا الثانى والثالث فى مصر يبدو غير ظاهرا للرأى العام على الرغم من أنه بالفعل يخوض حرب حقيقية لا تقل بأى حال من الأحوال عن الحرب التى يقودها جيشنا الأول فى سورية, الفرق الوحيد يتمثل فى الثقل النسبي للمعركة فالحشود الإرهابية على الجبهة السورية كانت أكبر أملا فى إنهاء المعركة بسرعة ثم التفرغ للجائزة الكبرى وهى مصر.
وعلى الرغم من ذلك تمكن الجيش المصرى من حسم العديد من المواجهات مع الجماعات التكفيرية الإرهابية المتسللة من الأراضى العربية الفلسطينية المحتلة الى سيناء وهى الحرب التى استمرت لسنوات خاضها جيشنا البطل دون أن يشعر المواطن المصرى بأننا فى حالة حرب, وفى نفس الوقت كان الجيش على وعى تام بالحشود الإرهابية المتأهبة للعبور عبر الأراضى الليبية فى الغرب والأراضى السودانية فى الجنوب ومن وقت لآخر يوجه لها ضربات استيباقية لمنعها من الاقتراب والتسلل والعبور.
 وإذا كان المواطن المصرى لا يشعر بأننا نخوض حرب فهذا يحسب لجيشنا لا عليه, وعلى هذا المواطن أن يفهم ويدرك ويعي أن الأصوات الخائنة والعميلة التى تحاول أن توجه سهامها المسمومة لجيشنا البطل هى جزء من المؤامرة, كما أن رجال أعمال نظام مبارك الفاسدين الذين نهبوا وسرقوا ومازالوا ثروات الوطن, ويعملون على تعميق الأزمات الاقتصادية للفقراء والكادحين والمهمشين هم أيضا جزء من المؤامرة, ويعملون بالوكالة لدى المشروع الأمريكى - الصهيونى, وجيشنا البطل هو الذى يخوض المعركة منفردا, اللهم بلغت اللهم فاشهد.