اخبار ذات صلة

الأحد، 15 فبراير 2015

حقيقة دور المستعربين الإسرائيليين في تنظيم الإرهابى الحر ؟

مراكز قياديّة وكتائب عسكريّة للإغتيالات والعمليات الخاصة

إعداد عبدالله قمح
يستمر العدو الإسرائيلي بالتدخل في مجرى الأحداث في الأزمة السورية عن طريق جماعات المعارضة المسلّحة التي باتت سوريا تحوي أكثر من 400 فصيل مسلّح تحت أجنحة سياسيّة وعقائديّة متنوّعة محتلفة تشكّل هذه الأرضية الغير ثابتة بقّعة خصّبة للمخابرات الاسرائيليّة والموساد بالتغلغل في سوريا عبر أشخاص وكتائب مسلحة معارضة بشكل مباشر، تكون هذه المجموعات والكتائب ذراعاً يمنى وأساسيّة للعدو في الصراع الدائر.
 تقارير دوريّة عن أبرز وجوه هذا التدخّل الاسرائيلي
 عبر وحدات من المستعربين اليهود والعرب الذين تم إدخالهم إلى سوريا لإستلام مهام قياديّة في ميليشيات الجيش السوري الحر إضافة لكتائب مهام خاصة إستخباراتية. المعلومات هذه مبنيّة على معلومات من مصدر سياسي رفيع في حزب لبناني عريق.
المصادر تكشف عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ مدّة بإنشاء كتائب عسكرية مسلحة تتبع لميليشيات الجيش الحر وتعمل في بُقع هامة بالنسبة لـ “إسرائيل” على طول الارض السورية، حيث بيّن المصدر بأن هذه الوحدات تعمل في مناطق ريف درعا، ريف دمشق، منطقة الجولان المحرّرة وصولاً للحدود اللبنانية ومن مهامها توجيه ضربات محدّدة الاهداف للقوات السورية إضافة لعمليات رصد منشات عسكرية وتجميع بنك أهداف (أرضي) إضافة لعمليات إغتيال وتصفية تستهدف شخصيات سورية حكومة وشخصيات من المعارضة الوطنية وايضاً من الميليشيات المسلحة التابعة بشكل خاص للجيش السوري الحر، وهذه المجموعات مؤلفة بشكل محدّد من عناصر مستعربة وأخرى سوريّة (على مستوى ضيّق) مجنّدة من قبل الموساد”.
وبحسب المعلومات التي أوردها، إلى ان “جيش الاحتلال قد نشّط وحدة المستعربين التي عملت في مرحلة سابقة داخل الضفة الغربية في فلسطين المحتلة وأيضاً داخل مناطق الجولان السوري المحتل للتحرّي عن السكان السوريين العرب إن كان لديهم أي إرتباط مع أجهزة أمنيّة في دمشق، حيث إستطاع إدخال عشرات العناصر منهم على شكل وحدات إلى الداخل السوري عبر الجولان المحتل بالتنسيق مع قيادات في المعارضة السوريّة، حيث شكّل هؤلاء كتائب تحت مظلة الجيش السوري الحر، أي كتائب مهامها ليست قتالية بل مهام تجسّسيّة مخابراتيّة بشكل خاص، وتنفيذ عمليات خاصة من ضمنها عمليات إغتيال”.
وأضاف المصدر ان “العدو ايضاً لجأ لإدخال بالتوازي وعلى مراحل عناصر أخرى مستعربة وبالتنسيق مع المعارضة السورية وقيادات الحر وتسلّمت هذه العناصر العربية مهاماً قياديّة ميدانيّة في الجيش السوري الحر ونجحت بتثبيت وجودها والفوز بتأييد داخل هذه الكتائب العسكرية، حتى ان هؤلاء، والكلام للمصدر، قاموا بعمليات إغتيال لشخصيات قيادية في الجيش السوري الحر كانت معارضة لتسلم هؤلاء الاشخاص مناصب قيادية في هذا التشكيل العسكري المعارض، وعلمت بحقيقة انهم مستعربين لاحقاً، ما أدى لتصفيتهم جسدياُ”.
ويقول المصدر  أن “الجيش السوري الحر مُخترق اليوم بشكل كبير من العدو الإسرائيلي وهو بات يمثل جيش سعد حداد السوري، وقيادات هذه الجماعة بأغلبها هي عناصر مستعربة أو عناصر مرتبطة عملياً بالموساد”، كاشفاً بأن “الضابط الذي كان صاحب فكرة تأسيس الجيش السوي الحر وهو حسين هرموش كان مجنداً من قبل الموساد الصهيوني قبل فترة من إنشقاقه وبدء الأزمة وقد علمت قيادت الجيش السوري بهذه المعطيات بعد إنشقاق الهرموش بفترة عن طريقة معلومات مصدرها المخابرات التركية التي نسّقت مع المخابرات السورية أوائل أشهر الأزمة بملفات أمنية تخص البلدين”.
وتابع المصدر متحدثاً عن مشروع تشكيل ما سمي “الجيش الوطني السوري قائلاً بأن الضابط المنشق برتبة لواء ركن المدعو حسين الحاج علي هو المشرف العام على هذه الفكرة وبالتنسيق مع قائد الجيش الحر اليوم سليم إدريس مضيفاً  بأن “الحاج علي جُند من قبل الموساد الإسرائيلي بعد إنشقاقه مباشرة بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكيّة وهو الآن مقيم بتركيا ويلتقي هناك بشكل دوري ضباط موساد يعملون معه على تشكيل نواة هذا الجيش والتي في أغلبها من قيادات وحدات المستعربين الإسرائيلية وبعض السوريين المرتبطين معهم”.
وختم المصدر بالقول ان “خطط العمليات التي تقوم بها ميليشيات الجيش الحر هي (صنع إسرائيلي) لإن قيادات المستعربين هؤلاء هي من تقوم بإعدادها وتزويد القيادات الميدانية التابعة للكتائب بها، وهي تتم بناءً على معلومات الرصد التي تقوم به هذه الوحدات المتخصصة.
المعطيات هذه أذن هي قليلة من مجموعة معلومات أخرى سيتم نشرها في وقت لاحق تظهر حقيقة هؤلاء المستعربين ونشاطهم في داخل المعارضة السورية، وإرتباط الجيش الحر بشكل وثيق بالاستخبارات الاسرائيلية التي باتت تعتبر المشغّل الرئيسي له.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق