اخبار ذات صلة

الخميس، 29 يناير 2015

أنور الرشيد يكتب - لا علاقة بين الفساد والتدين


أنور الرشيد :

ليل البارحة اطلعت على فديوهين واحد لسيدة امريكية تدافع عن القيم الأسلامية والقرآن باسلوب شيق ورقيق ورائع وبصوت ملائكي يجذبك نحوه أي أنها كانت تتحدث بالتي هي أحسن، وأخر الله لا يوريكم مليء بتقيح الوعيد بمزيد من الدماء والمفخخات والأحزمة الناسفة ، وكان الإرهابيين يستندون على آيات من القرآن الكريم ويوجهون كلامهم لنا في الخليج وتحديداً للمملكة العربية السعودية ، أنا شخصيا جزعت حقيقة خصوصا وأني بالصدفة البحتة شاهدت الفيديوهين وراء بعض مما خلق لي مساحة من المقارنة بين منطقين منطق عقلاني ومنطق شيطاني دموي .
المهم أرسلت الفيديوهين لأحد الغروبات المشترك بها ورد علي أحد الزملاء بالقول صبحك الله بالخير يابوخالد 'هذا يؤكد انحراف بعض المسلمين ، وماذنب صحة الوسيله اذا كان بعض مستخدميها اساؤا التعامل معها احيانا ، وبنفس الوقت لا ننسى أن ديننا بين لنا كيفية التعامل مع أهل الكتاب وغيرهم ولا احد يختلف معك بالنسبة للعقلية المنحرفة بالمقابل مع علم وعقليه غير المسلمين ، ويكفينا ما نعاني منه من الابتعاد عن الدين مثل انتشار الكذب والنفاق وغيره من الأمور المنهي عنها شرعا ، لهذا يجب علينا أن نركز على إعادة الأمور إلى نصابها' أنا بدوري رددت عليه بالقول أن لا علاقة بين الفساد والنفاق وبين الابتعاد عن الدين ولاحظ أن المجتمعات المتدينة مليئة بالنفاق والفساد وهناك أمثلة وليس مثال ماثل تلفت حولك ستجده بكل سهولة ولن تتكبد لعناء ذلك هي أمامنا وواقعنا ولا يحتاج لدليل وأوضح من هذا الواقع الذي نعيشه لن تجد لذلك هل نستطيع أن تقول أننا لا نعيش بمجتمع متدين ؟ هذه أخلاقيات ليس لها علاقة بالتدين فعندما تكون النفس البشرية فاسدة لا يردعها لا دين ولا مذهب والخلل بالعقلية التي تستخدم هذا الدين وتوظفه لصالحها مستقلين سماحته ومطاطية آياته واستخدامها بغير موضعها وهي آيات نزلت بظروفها ولازلت تستخدم لغاية اليوم ولا يستطيع احد نكرانها أو حذفها فخطاب الدواعش وقبلهم القاعدة وستخرج لنا مجاميع مستقبلا يحملون نفس الفكر بمعنى أنهم يطبقون ما جاء بالقرآن وهذا ما يحصل راجعوا الفيديوهات واستمعوا للآيات التي يستندون عليها ، وكلامهم صحيح وقول فكرهم منحرف غير صحيح مع احترامي لجميع الآراء ، هؤلاء بكل وضوح يطبقون الشرع على طريقتهم ويستمدون رأيهم من الشرع والقرآن الكريم ، وعلى فكرة هؤلاء لو بالفعل استولوا على السلطة ستسيل دماء المسلمين لشحمة آذاننا وكل ذلك باسم تطبيق الشرع ، لذلك من المؤسف حقاً أن نلقي عقولنا ونرهنها للغيبيات وصراع الديانات والمذاهب ، رغم أننا نشاهد نتيجة الإيمان بذلك الفكر وكيف حطم مجتمعات ودمر أسر ورمل نساء ويتم أطفال ومع ذلك هناك من يُصر على السير على هذه المنهجية الهمجية يريد الذهاب للجنة على حساب دماء الأبرياء.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق