اخبار ذات صلة

السبت، 3 يناير 2015

الجنوب العربي هويه ووطن

الجنوب العربي هويه ووطن

بقلم : عبد الصمد الجابري
الـجنوب كيان جغرافي في العالم له مساحة ومعالم حدوديه محددة وسكان اصليون وعادات وتقاليد وثقافة وهويه امتلكتها وأكتسبتها وتوارثها منذ القدم ... فالاستعمار البريطاني لم يستطع ان يغير فيها لا بغزوة العسكري اوالثقافي او اتفاقياته بالرغم من المدة الطويله التي ظل فيها محتلا للجنوب (1839___1967)
والجنوب مساحته 338 الف كيلو متر مربع وحدودة 3750كيلو متر مربع منها 1500 حدود بحريه و695 حدود جبليه و1355 حدود صحراويه ... ويقع الجنوب غرب قارة اسيا وجنوب الجزيرة العربيه .. تحدة من الشمال المملكه المتوكليه اليمنيه سابقا... الحمهوريه العربيه اليمنيه لاحقا ((( باعتبار ان الوحدة اليمنيه ماتت في عام 94م)) والمملكه العربيه السعوديه ... ومن الشرق سلطنة عمان ومن الغرب البحر الاحمر ومن الجنوب بحر العرب وخليج عدن................ فالجنوب العربي يحتل موقعا استراتيجيا هاما يشرف على الشريان الاقتصادي العالمي الذي يربط الشرق بالغرب وهو ((باب المندب))
هناك مفارقة كبيرة يشهدها الجنوب في السنوات الأخيرة وخصوصا بعد اندلاع الثورة السلمية الجنوبية في العام 2007م تلك هي اشتداد التمسك بالهوية الجنوبية والتباهي بها والدعوة إلى استعادتها بعد أن حاول أبطال حرب 1994م القضاء عليها وتغييبها، وهذا التمسك والإصرار على استدعاء هذه الهوية يفوق نظيره قبل 1994م، وحتى قبل 1990، وبمعنى آخر إن الحديث عن الهوية الجنوبية لم يكن له ذلك الحضور في خطاب المواطنين والسياسيين الجنوبيين قبل 1990 م كما هو اليوم بينما كانت الهوية كحقيقةٍ قائمةٍ أمرا حاضرا على الأرض أكثر من حضورها في لغة الناس وأذهانهم، ويمكننا القول أن السبب الرئيسي في هذه الحالة هو إن المواطنين والسياسيين الجنوبيين لم يكونوا منشغلين بهذه القضية قبل الانضمام إلى الشمال فالقضية حاضرة ومؤكدة ومثبته في الوعي والقانون والممارسة الحياتية وكما يقال "المؤكد لا يحتاج إلى التأكيد"، لكن المواطنين والقادة السياسيين الجنوبيين لم يلتفتوا إلى هذه القضية إلا بعد أن افتقدوها، ومن حيث اعتقد المنتصرون أنهم قد مسحوا هذه الهوية من الوجود فإنهم قد عملوا على بعثها بمحاولتهم طمسها وتغييبها، فجاءت مقاومة الناس لتغييب الهوية لتؤكد تمسك الناس بهويتهم الأصلية ورفضهم التخلي عنها واستحضارها في وعيهم ومشاعرهم حتى وإن غيبت عواملها المادية وبنيتها المؤسسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق