اخبار ذات صلة

الأحد، 20 يوليو 2014

الاوضاع المضطربه في دول الربيع العربي



بقلم :عبد الصمد الجابري
********************
الاوضاع التي تعيشها الشعوب العربيه وخاصة التي شهدت ثورات الربيع العربي الذي كان املا لتلك الشعوب في العيش في عزة وكرامه فالدول التي كانت غنيه مثل ليبيا والعراق تعيش اوضاعا مأساويه فقد شردت الملايين من مدنهم ويعيشون اليوم في مخيمات سواء في الداخل او البلدان المجاورة اما الوضع في سوريا فلا زالت المآسي يعيشها الشعب السوري في الداخل والدول المجاوزة والسبب الرئيسي في استمراريه المشهد المأساوي هو تدخل اغنياء العرب وامريكا ودول الغرب مما دفع بايران وروسيا للوقوف مع النظام السوري انها لعبة التوازنات وانعكاس للصراع الدولي على الاراضي السوريه..الا ان نظام بشار الاسد ظل لثلاث اعوام واربعه اشهر صامدا بالرغم من كل التحديات التي واجهت النظام واجرى الانتخابات الرئاسيه ليظل بشار الاسد رئيسا لسوريا ل7 اعوام.
...اما الاوضاع في مصر فانها اليوم تسعى الى تصحيح كل الاختلالات التي شهدها خلال السنوات الماضيه لتعود مصر بدورها القائد للامة العربيه ...
فقد تمكنت القوى السياسيه المصريه من حشد الجماهير المصريه للخروج في مظاهرات عارمه بلغت لاكثر من 30 مليون مطالبين باحداث التغييرات في سدة الحكم واخراج اخوان المسلمين من رئاسه الجمهوريه بعد مرور عام كامل للرئيس مرسي والذي اعتبرته القوى السياسيه المصريه انه اخفق في قيادة مصر ....ومع خروج المظاهرات المليونيه في 30 يونيو 2013 والتي تعتبر الثورة الثانيه بعد ثورة 25 يناير 2011 والتي اخرجت الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونظام حكمة من المشهد السياسي المصري ليتم محاكمته وكل انصارة ..
والوضع في اليمن اليوم ليس احسن حالا مما تشهده الدول العربيه الاخرى وتعاني التجربه اليمنيه من الكثير من المعوقات والعراقيل والتي احالت دون تمكن نظام صنعاء من الخروج من ازماته المتعددة الاقتصاديه والسياسيه والامنيه ازمات متلاحقة على مختلف اوجة الحياة بالرغم من ان التأييد الاقليمي والدولي يقف الى جانب نظام صنعاء برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي الرئيس التوافقي من قبل كل الاحزاب الرئيسيه اليمنيه ..,والذي جاء على ضوء المبادرة الخليجيه والياتها المزمنه والتي انتهت بعد مرور عامين للرئيس التوافقي والتي شخصت الاوضاع في اليمن من انها ازمة سياسيه وليست بثورة شعبيه شبابيه ودخلت الاوضاع اليمنيه محط اهتمامات مجلس الامن الدولي والذي اتخذ قرارات هامه ابرزها القرار2140 الصادر في 26 فبراير والتي ادخلت اليمن في اطار الوصايه الدوليه وتطبيق البند السابع من ميثاق الامم المتحدة , ..
والحقيقه المره التي تعيشها اليمن ان الاوضاع تسير من سيء الى اسوأ ولم يتم انجاز اي تحسن للاوضاع بالرغم من الدعم الاقليمي(( المبادرة الخليجيه)) والدعم الاقليمي((قرارات مجلس الامن)) ومؤتمر الحوار الوطني الذي ظل في انعقاد دائم لاكثر من عشرة اشهر وخرج بوثيقه مخرجات الحوار والتي في اعتقاد كل القوى السياسيه على الساحه الشماليه من انه المخرج الوحيد لانقاذ اليمن والخروج بها الى بر الامان؟؟ 
ولكن نفاجأ هذه الايام بمبادرات عاجله المصالحه الوطنيه الشامله بين مراكز النفوذ القبلي والعسكري للعودة الى ما قبل ثورة الشباب اليمني؟؟ والحقيقه ربما يدخل البلد في نفق مظلم اخر اكثر قتامه والانهيار الكامل للدوله لان الشعب اليمني اليوم اكثر وعيا مما سبق وتجلت له الحقيقه كامله عن الفساد المستشري في جسم اجهوة الدوله العسكريه والمدنيه والذي سببا رئيسيا في كل الاوضاع المزريه التي يعيشها اليمن....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق