ترددت أنباء عن إيقاف إدارة قناة "التحرير" المصرية مذيعتها مها بهنسي عن العمل، وذلك بعد أن ردت الأخيرة على مراسلة القناة التي أشارت إلى حالات تحرش جنسي في ميدان التحرير بأن قالت .. "مبسوطين بقا .. الشعب بيهيّص"، وأرفقتها بضحكة، وذلك أثناء تغطية القناة للاحتفال الشعبي في ميدان التحرير فرحا بتنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا. أججت هذه الكلمات مشاعر غضب لدى الكثير من النشطاء، سواء من مؤيدي الرئيس الجديد أو معارضيه، الأمر الذي دفعها إلى تقديم الاعتذار عمّا بدر منها، مؤكدة أنها لم تقصد بكلماتها هذه التحرش وإنما "فرحة الناس".
من جانبها أصدرت قناة "التحرير" بيانا جاء فيه أن "ما صدر عن المذيعة مها بهنسي من حديث عن سعادة المصريين، إنما كان تعليقا على الاحتفالات بتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولا علاقة له من قريب أو بعيد بوقائع التحرش بميدان التحرير، فإدارة القناة وكافة العاملين فيها، يؤمنون بدولة القانون والمساواة إيمانا تاما". لكن اعتذار الإعلامية والقناة لم يعودا بالنتائج المرجوة، إذ واصل نشطاء ومشاهدون التعبير عن غضبهم، سيما وأن وقائع التحرش التي شهدها ميدان التحرير في ذلك اليوم بلغت "وحشية غير مسبوقة"، ما اضطر إدارة "التحرير" إلى إيقاف بهنسي حتى تزول حالة الغضب تجاهها. تعليقا على هذا الأمر تساءل نشطاء عمّا إذا كانت مها بهنسي ستجد العذر للمتحرشين في حال كانت هي نفسها ضحيتهم، وإن أكد هؤلاء على أنهم لا يتمنون لها ولغيرها التعرض لأي شيء من ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق