اخبار ذات صلة

السبت، 21 يونيو 2014

13 ألف حالة إصابة بالإيدز في ليبيا

رجب بوجناح (photo: )
بحسب ما جاء بجريدة الوسط الليبية  أن حالات الإصابة بالإيدز في ليبيا وصلت إلى أكثر من عشرة آلاف حالة،وقد أكد السيد رجب أبو جناح الاختصاصي النفسي والاجتماعي بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض Ncdc بطرابلس حيث قال: "إن الرقم أكبر مما دار الجدل حوله؛ إذ إن إدارة الرصد والتقصي في المركز الوطني لمكافحة الأمراض رصدت سنة 2013 "803" حالات جديدة في ليبيا خلال السنة الماضية فقط، ليصبح العدد الإجمالي للمسجلين أكثر من 13 ألف حالة إيدز على مستوى ليبيا.
ويشير أبو جناح إلى أن أكثر سببين سجلت من خلالهما الإصابة هما: تعاطي مخدرات "هيروين" عن طريق الحقن وممارسة الجنس بطريقة غير آمنة، ويوضح أبو جناح أن المتعاطين المخدرات معروفون، وهم يعترفون بأنهم يتعاطونها عن طريق الحقن، أما الآخرون غير المتعاطين المخدرات فهم لا يعترفون بسبب الإصابة، ولا يتذكرون متى أصيبوا فيخبرونك مثلاً بأنه مارس الجنس في ليبيا وخارج ليبيا، لكنه لا يتذكر بالضبط تحديد وقت الإصابة.
مضيفا "أن نسبة الإناث للذكور هي أربعة رجال مقابل امرأة واحدة حسب الدراسات، مؤكدًا أن موضوع الإيدز موضوع حساس فكل رقم يتحصل عليه هو رقم صغير مقارنة بالرقم الحقيقي المخفي عنا".
موضحًا أن "كل المصابين بالإيدز في ليبيا يكتشفون مصادفة إصابتهم، قد تستغربين ذلك ولكنها الحقيقة، بمعنى أن كل من اكتشفوا أنهم مصابون بالمرض لم يتقدموا للكشف عن الإيدز، ولكنهم تقدموا لأغراض أخرى بمعنى أن أحدهم تقدم لإجراء عملية جراحية، والثاني لاستخراج شهادة صحية، والثالث للتبرع بالدم، والرابع لشهادة الزواج، وبعد إجراء التحاليل تم اكتشاف أنهم مصابون بالمرض".
ويقول أبو جناح عن عدم التقدم بالكشف مباشرة عن مرض الإيدز: "إن الموضوع في ليبيا دائمًا أقول عنه شائك ومعقد ومركب، يعني بلد مسلم ومحافظ وله عادات وتقاليد بعضها صارم جدًا، وينتشر به المرض بهذه الدرجة، هذا وحده يحتاج دراسة خاصة وبحث وتدقيق كبير، لماذا يحدث ذلك؟"
ويشار إلى أن الدواء قد يتوافر لشهرين ويغيب ستة أشهر، وأن المصابين بالمرض يعانون نقص الأدوية الخاصة بهم، ويحتاجون للدعم النفسي والاجتماعي وعدم الرفض، ولكنها ثقافة الوصم والتمييز التي نعيشها في بلادنا.
ويختم بالقول: لا بد من العمل على إنشاء مؤسسات أهلية مختصة بالعمل الخيري التطوعي في مجال الوقاية من المرض والتعريف به، وإنشاء مؤسسات تهتم بالمصابين لتوفير الدواء باستمرار ودون انقطاع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق