اخبار ذات صلة

الأربعاء، 28 مايو 2014

قراءة في (واقع الجنوب ومحاربة الارهاب)


عبدالصمد الجابري

ان التحديات الماثلة امام الثورة الجنوبية اليوم من الصعوبة بمكان ان يتم تجاوزها إلا من خلال الانصياع التام للقيادات السياسية الهرمة منها والشبابية والتنازل لإرادة شعب الجنوب التواق لنيل حريته واستعادة دولته المسلوبة من قبل نظام صنعاء تلك الجمهورية((جمهوريه اليمن الديمقراطية الشعبية وعاصمتها عدن__))) وليعلم أغبياء السياسة والذين يخوضون في مصطلحات تؤدي إلى كوارث سياسيه لشعب الجنوب وتبعده عن تحقيق أهدافه لسنوات عدة (الهوية_ الجنوب العربي) العالم اليوم يعترف بالوحدة اليمنية والجنوب هو جزء من اليمن فقد توحد شطري اليمن بمحض إرادة القيادات السياسية .

وعلينا ان نخاطب العالم بلغة يفهمها ان الوحدة اليمنية لم تدم طويلا باعتبار ان نظام صنعاء نظام فاسد..نظام السلب والسطو على المال العام والثروات..نظام يعيش في أزمات متلاحقة ....علينا إقناع العالم ان الدولة في اليمن ستظل لسنوات طويلة تعيش الحروب الأهلية



ابعاد الحرب على الإرهاب في اليمن في هذه الفترة بالذات حيث يلاحظ المراقبون اشتداد الهجمات عبر الطائرات الأمريكية بدون طيار على بعض المواقع التي يعتقد أنها تابعه للقاعدة واستهداف عناصرها والاحتجاجات التي نسمعها من مختلف الأحزاب اليمنية ومجلس النواب اليمني باعتبار ان الطائرات بدون طيار الأمريكية هو التدخل في السيادة اليمنية.

 مما دفع بالحكومة اليمنية المبادرة بالدخول في حرب مفتوحة على مواقع تنظيم القاعدة في كل من أبين وشبوة. ومن خلال المتابعة لمجريات أحداث الحرب اليومية فقد تم القضاء على عدد محدود لا يتجاوز 60 عنصرا واعتقال مايقارب على 20 بشكل متفرق ان لم يكون اقل .

 وتبرز جملة من التساؤلات على صعيد تواجد عناصر القاعدة بشكل مكثف في محافظات الجنوب والحروب تدار في الجنوب فقط ..فقد محافظة أبين عرضه لتمدد القاعدة حتى استطاعت ان تعلن أبين وعاصمتها إمارة إسلامية في ظل سكوت نظام صنعاء لفترة طويلة .



وبعد عدة أشهر أخرجت الحكومة مسرحية انتصار القائد مقوله وقواته لتحرير أبين. وماهي إلا عدة أشهر لتعاود القاعدة في العودة لأبين وفي مكان أخر وهي المحفد . لقد استطاعت مراكز النفوذ القبلي والعسكري في صنعاء ان تحرك حلفائها من عناصر القاعدة في كل من أبين( المحفد) وشبوة(عزان)ويأتي هذا ردا على عدم استجابة الرئيس في تحريك الجيش لمحاربة (الحوثيين) في عمران.



ان وحدة الصف الجنوبي من مختلف المشارب السياسية في الجنوب عليها ان تعي جيدا من ان الثورة الجنوبية لن تخطو خطوة إلى الأمام إلا متى راجعت حساباتها تلك القيادات وتوحدت على رؤية سياسيه واضحة تجمع عليها كل المكونات السياسية المتعددة التي يرأسها الطولية والشبابية والقيادات العجوزة.

 ولا تعتقد تلك المكونات التي انحصر نضالها في المواسم المليونية ان تلك ستحرر الجنوب وتعيد إليه دولته (جمهوريه اليمن الديمقراطية الشعبية __ وعاصمتها عدن)) ان هناك ممن هم صامتون ويرون تلك المهازل السياسية التي تعتمل في الساحة الجنوبية والذين يرون انه لا مكان لهم في هذا المخاض الثوري الخاسر لان العشوائية هو دليلهم النظري في العمل وبعيدا عن العمل الناضج المؤسسي.



ختاما ان ما يدور على ارض الجنوب اليوم من حروب لمطاردة القاعدة سيظل لفترة طويلة لان عناصر القاعدة اليوم تقوم بحرب عصابات وسرعه تنقلاتها من موقع إلى أخر وابتكار تكتيكات عسكرية جديد وما العمليات التي تقوم بها في قلب العاصمة صنعاء وعدن والمكلا والحوطه إلا دليل على قدرتها الفائقة في مهاجمه مواقع القوات المسلحة والأمن وهي رسائل للجنوبيين من ان واقعهم تتجاذبه الحروب وتشرذم وتمزق القيادات والحليم تكفيه الإشارة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق