م.علي نعمان المصفري
من زماني الأول
أنا والليل صرنا أصحاب
ومصيري دخان وسحاب
ألم من مزن سراب
يناجيني يداعبني
ولما أشتكي منه
على حزني ألم نفسي
أنا والليل والأيام
يحبو على صدري
وأنا أتنهدكما طفل تاه عن أمة
قأنا والليل والأحلام
أعيش في سهاد دائم
ولما تخطر الذكرى على بالي
ماعاد يجيني النوم
يشرد بين أجفاني
يختفي كما النيزك
خلف السحب والشهب
وكل ما أقترب منه
وجدته يتعمق في حبي
أنا والليل صرنا أصحاب
خلف أكوام في صحراء
وأنا وأياه وسط الليل
نفترش العشب والرمل
على ضوء القمر والنجم
أبات سهران فوق الرمل
نتقلب تحت المطر والبرق
منسية حقائب أسفاري
تبحث عن يده تمتد
تحملها الى داري
وحيث أسكن مدى عمري
أذا ماشاءت أقداري
أنا والليل في حيرة
أبات سهران مع ليلي
مع نسمة تذكرني بمحبوبي
عسى يمكن ترد الروح
وأنا والنجم على موعد
على بكرة حبيب الروح
يلاقيني وينسيني عذاب
الأمس
يناجيني يخفف كربتي والله
وقت الشفق والفجر
مع ضوء نجمة الفجر
تترجم لوعتي تمنحني حب أفتقدته طول الدهر
تسافر كل أبحاري
ونغمة صوته الدافئ
يلازمني بكل خطوة
(يداديني ) كما طفل يتعلم مشيتة مني
أنا اللي غربيته وعلمته
كيف يتعلم الحب على موال أحلامي
حياة ضاعت كذا والله
بلامعنى وما باقي سواء الذكرى وأيامنا الحلوة
لما كنت أضع خدي على خدة
يسافر نومي بين أجفاني
وينقش دوب على رمشي
خريطة عشق حبنا الأول
هويتنا تنسيني عن الماضي
أيام كنت أشد الشعروأنا وأياه حتى الفجروسط السبول نلعب او في الغدير والشط
أتخبى على منأى نبحث عن مطرح يناسبني على كيفه
وفي وقت القمر وبعد اللعب وبعد الجد
نغني بالهناء والسعد
لحن الوفاء والحب
ومن ريقه يسيل عنبر
من الصندل مزجت البحروالشاطئ
منوع مسك من طيبة
يفوح حولي نسيم البحر
وأن لازلت غريق حبه
وسط الجزر والمد
على قارب من الورود والزهر
ولما قلبي يقترب منه يدق النبض
كنت ألحظ عواذل أعوذ بالله تدس السم وسط العسل
وفجأة في عمق البحر
أن وأياه تعاهدنا
على مرأى على مسمع
من الخلان وبعض الأهل
أنا وأياه أصبحنا جسد واحد
عمره وسط الموج مايهتز
قوي أقوى من الحديد الصلب أرادة صلبة ماتنشق
من وحي الناس تكبر
في وجدي طول العمر
عميقة بالسنين تمتد
حتى نرفع الرآيةوتحت الصارية نخلد
نعيش عمرنا الثاني على عرش الهوى والمجد
كيف عدن زمان كانت
ولازالت بنت البحر
عروسة بدعة الخالق وطن للهناء والسعد
جوازنا لوصول الفجر
فهل يفقه العالم ؟
أني أشهرت العقد
على سنة رسول الله؟
من زمان الأب والجد
وبحر العرب والله
على حبي لها يشهد
لندن في 12 أبريل 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق