اخبار ذات صلة

الأحد، 2 فبراير 2014

الوطن يلوح فى الأفق القريب قادم لا محالة بقلم على المصفرى

  • ALi Masfary

  • موسم الهجرة الى وطن الخلودم. علي نعمان المصفري
  • لمن لهم في وجداننا مكانة!!أبشروا!! الوطن يلوح في الأفق القريب قادم لامحال ترافقه أقدار السماءوملائكة الرحمةتحرس من تباعدت الأزمنة بيننا؟كنا معا نزرع ببيادرناخيرا في حقولنا الغناءلنحصد ثمار السنين صعدنا الى الشمس وخارج أسوار غاباتهم وأدغالها.واصل البحر معنا نعمة وخير لتطفو أرضنا منار حضاري ليسمو مركزا للأرض في عصور تسابقت فيها أمم شتى الى كتابة التاريخ.أجدنا لغة البحر والسفر والنجوم والعلوم نحمل الى العالم شرقا وغربا قيم ومثل ومعايير أخلاقية دين حنيف معصور في الحامض النووي رضعناه من أمهاتنا جيل بعد جيل.شعوب من قعر الشقاء حملناها على أكتافنا لملاقات الشموخ .معنا فخرت بزهدنا، كنا لها لباس حضارة لاتزال معالمها تخجل سماء تلك البلدان.وفي وطننا خفافيش الظلام تلطخ كرامتنا وتفرض طوقها المسموم المزكوم بعقلية ماقبل الدولة.نحنا كنا لها أعمدة البقاء بمسلات منحوتة بقوانين الحياة والبقاءلنصحى اليوم في سجن شيخ القبيلة وشيوخ فتاوي الموت المزعومة.مكبلين بسلاسل تلذذت بفطنها عساكرهم حول أعناقنا وكل أطرافنا.وفي لفة زمننجد بعضنا بعيدا عن ماكناومانحن به اليوم.سفر دائم زادنا الأوحد صبرنا وعشرة سنين عمرناوخطوب حياتنا تتناثر في كل أزقة تجوالناحيث ما لعبنا في حاراتنا حتى الأمس شواهدها تكسرت تحت جنازيرهم وورودنا داسوها لكنهم لايقدرون على أفناء رائحتها الزكية العطرة في ذكرياتنا.لم يبق لأطفالنا شئ مفرح يلهون به غير بقايا عظام مقابرنا عرائس وأراجوزات ماضي نخب طائشة سقطت في وحل مغامراتهم وشيطنة أحلام يقضتهم القاتلة.وكان الشقاء حضناطفولة تمنينا فيها نكون أحياءمشئية الخالق هكذاكانت!من حيث لايأتي الزمن بمنتهى سقيفة نحتمي بها فرضوه قسرا علينا.دبرته دبابير الموت في معامل تجارب الفئرانسطرت أقدارنا عنوة في زمن ردئ تنعدم فية اللغات و جرد فيه الضميرليبقى عار تنسجه الأحزان خيم عزاء دائمةتصدح منها عويل ثكالى وأرامل وأطفال بقايا موت.رائحتة الكريهة صارت مرتع كلاب مسعورةالموت منها في كل زاوية يتناثر سموما.تحترق منها الأشجار وتنقرض البهائم قبل البشر ويجف البحر بعد أنهار أعتدناها.وشمس تكسف بخسوف قمر كان ضحية ظلام أنتج خصيصا لفناء حياة شعب مشحون بزلازل ورعود وبوارق تتلوى مشحونة ألما بقهرنا وسط سحابات من دم وعرق تشق سماءنا برد من بقايا عظام موتانا.أنها تراجيديا سيمفونية الخلود للرحيل الى الوطن.تشبع بدمنا وأجسادنا ولم نشبع منه بعد.لم نجد في هذة الدنيا طريقا واحدا لأن نعيش أحرارا وبكرامة .تعددت تلك الطرق وخلقت منها واليها طرائق تشابكت وتقاطعت مع الحياة بمعزل عن أرادتنا لنجد أنفسنا.أما معها نقتاد أو نتمرد بمخاطر ودفع ضرائب!كنا ضحية. وأفق مسدود لا يبشر بنهاية.حملتنا الأقدار دونما أستئذان منا لنكن هنا.كل بما توافق معه بضربة حظ.لازال يتعلم فنون الخطواتومنا من لاتتسع له الأقدار ليبقى مباشرة تحت الضير والظلم في هوان منقطع النظير.يدفع فواتير الغير؟يقطعون فيه ومنه أوصال مشاريع الفناء.يذوب فيها ولايتجرأون أذابتة لأنهم فضلوا في طقوس عذاباتنا الموت ببطء ليتلذذوا بساديتهم.فصلوا في كل مخرجات مسرحياتهم منها حتى لايبقى لنا دليل أثر غيرتراجيديا وطن. صورة نحملها مكبلين على أكتافنا حيث ما حلينا لنجلد الذات مرات ترحما على الزمن الجميل موطن عشقنا في حكايات وروايات حديث الجدات الى الأجيال.أعتقدوا أن الوطن تلاشى في حاراتهم الضيقة النتنة.لكنه لازال يلتهم كل من أقترب منه.يخنقوه تحت الماء ليجدوه سابحا أعلى المروج مجدا.نثروه بين أشواك أستعلائهمليجدوه هرما في مهب الريح لايهتزوزعوا وفاضلوا معتقدين النهايةليقبروه وقراءة الفاتحة عليهليجدوا قوم يولد من جديدوكانوا أهلنا في الوطن . سأم الموت من صمودهم ليتمرد على القتلة.وفي الشتات حاملين لواء المجدبراهين الوجودليتواصل المزاج الوطني عند ناصية الضميركلهم لها صروح وطن؟!أما من رجله خطت بعيدا يحس بكم ويشعر بألمكم وبجور السنين وقساوة ووحشة الغربة في الوطن والشتات.تأكل فينا ماتشاء ومنها تستقي ذكريات ماضي تولى في غصة البعد وحنين الأيام.تتبدل بشهوانية الزمن مفاهيم المعاناة وتتوزع بين قهر من نوع آخر ومصائب من مشارب متنوعة. تحلو بسمومها ذكريات خلود سنوات لاتتعدى الأصابع كانت حصيلة كل العمر في كنف وحضن الوطن وأغلب سنوات العمر تفترسها الغربة بوحشية مطلقة لاتتوقف عند شأن ولاتتراجع الى الوراء لتجد العمر ينهش الجسد من كل حدب وصوب مخلفا خلف كل تجعيدة صور معاناة تختلف وتتنوع وفق مدارات الأزمنة حلوها ومرها تبقى سبيلا للمجد والخلود القادمأن أخلصت لوديعة الأباء والأجداد وأما تموت منسيا خلف ركام السنين مهاجرا باستمرار الى الوطن الذي يعيش فينا ولا نعيش فيه.هذة هي أقدارنا.تولد في وجداننا صحوة الضميرأن لا نستهين وننساك ياوطنتحت أقدام أطفالك الصامدينتسقط ديناصورات العصوروتنتهي لعبة الدهورفي تجزئية الجسد الذي لايقبل التجزئية ولا البيع بالجملةواحد في القلب الى الأزلشموخ وأنتصار موفقفي محرابك نتعبدنصون العهد من المهد الى اللحدخيرا وعطاء ووديعة الأب والجد محفوظة في القلب.أن لم تفهموا ياجيرتنا اليوم وتستشعروافقرونكم تكسرها مخلفاتهم بذات أدوات قتلونا بها. العالم تغاضى عنها بكيله من ديمقراطية المصالح وعواطف حقوق الأنسان سلاسل يكسرون بها أعناقنا اليوم.العالم والأقليم للحل سندا أم لفتح بؤر لنار جهنم.أن بدأ جارك يسلم ذقنة للحلاقة فبادر عاجلا لتبليل ذقنك!!!؟كثرت الأمواس في أيامنا.وكم حلاق يلف حاراتنا جذلا في أنتظار فرحتة الكبرى لممارسة مهنتة وتجريب ما أستجد في حقيبة عمتة.أعناقكم الغد!!؟أتقوا الله بشعب أبى الموت إلا أن يكون في عشق دائم مع الحياة.تذكروا قدرة الخالق أن شاء فيكون.وهو القادر على كل شيطان رجيم.لنكن معا كما كنا في جيرة حسنة وشائج التاريخ خلدها .فهجران الغرور يحافظ على مايمكن تداركه حيا فينا كي لانصبح وحيد القرن ينقرض من أفتراس رؤوس خناجر زهوهم الذي لايقوى لحمل ريشة فنان منا.الله المستعان وهو على كل شئ شهيد.لندن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق