اخبار ذات صلة

الأحد، 23 فبراير 2014

الغارديان: كيف توفي 37 سجينا في سجن أبو زعبل قرب القاهرة؟

بالإضافة إلى تغطية موسعة للأحداث في أوكرانيا، تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد عدة ملفات متعلقة بالمنطقة العربية مثل تطورات الأوضاع في سوريا ومنها ما نشرته جريدة الغارديان في موقعها على الإنترنت تحت عنوان "كيف توفي 37 سجينا في سجن أبو زعبل قرب القاهرة؟"
 
وتحدثت الجريدة عن تفاصيل ما جرى في واقعة وفاة السجناء في حافلة الشرطة قبل عدة أشهر واستمعت إلى شهادات بعض الناجين.
 
وتقول الجريدة إنه في يوم شديد الحرارة في العاصمة المصرية القاهرة تم تكديس 45 معتقلا مصريا في حافلة صغيرة لنقل السجناء حيث عانوا من ظروف شديدة الصعوبة.
 
وتوضح الجريدة أن درجة الحرارة خارج الحافلة خلال النهار تجاوزت 32 درجة لكنها كانت أكثر بكثير داخل الحافلة والتى لم يكن يتمكن السجناء داخلها حتى من الوقوف بسبب الزحام الشديد.
 
وتضيف الجريدة أن المعتقلين تركوا 6 ساعات متواصلة داخل الحافلة ذات الأرضية والأسوار الحديدية ولم يحصلوا حتى على بعض الماء لدرجة أن بعضهم قام باعتصار نقاط العرق من ملابسه وشربها.
 
وتؤكد الجريدة إن بعض السجناء عاني خلال ساعات من ضعف التنفس وفقدوا الوعي حسب ما قال المخرج الشاب محمد الديب والذي كان بين المعتقلين.
 
وتضيف الجريدة إن عصام صيام الخبير الاقتصادي المصري كان بين المعتقلين في حافلة الشرطة والتى كانت متوقفة في الساحة الأمامية لسجن أبو زعبل شرق القاهرة.
 
وتقول الجريدة إن هؤلاء المعتقلين تم فتح غاز عادم السيارات عليهم داخل ناقلة المعتقلين المغلقة حتى مات منهم 37 شخصا وتبقى 8 يعانون من حالة صحية متدهورة.
 
حرب طويلة
 
ونشرت الإندبندنت تحليلا عن الأوضاع في سوريا لباتريك كوبيرن تحت عنوان "هدنات صغيرة بين العناصر المشكلة لحرب طويلة في سوريا".
ويقول كوبيرن إنه كان في زيارة لسوريا مطلع الشهر الجاري والشعور الذي خرج به من زيارته أن النظام أصبح أكثر سيطرة على الأوضاع منه في أي وقت سابق منذ بدء الحرب.
 
ويوضح كوبيرن ان رياح التغيير التى بدأت في الشرق الأوسط تغير اتجاهها حاليا على ما يبدو بعيد مفاوضات جنيف الثانية بين النظام السوري وفصائل المعارضة.
 
ويوضح كوبيرن أن من دلائل هذا التغيير هو ما جرى في اجتماع قادة المخابرات في السعودية والولايات المتحدة مؤخرا والذي تم فيه إبعاد رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان عن مهمة قيادة الملف السوري واسنادها إلى وزير الداخلية المعروف بصداقته للولايات المتحدة وعداءه للقاعدة.
 
ويوضح كوبيرن أن سبب التغيير هو الفشل الذريع لبندر في انجاز اي شىء، وهو ما تمثل في فشل مفاوضات جنيف الأخيرة حيث كان السؤال هو لماذا يقدم النظام السوري تنازلات وهو غير مضطر لذلك حيث أنه يحظى بدعم عسكري من كل من روسيا وإيران وحزب الله وهو الدعم الذي ينبغي أن يتوقف حتى يتراجع النظام عن موقفه.
 
لكن كوبيرن يعلق قائلا إن روسيا بعد التطورات الأخيرة في أوكرانيا أصبحت تخشى من فقدان صيتها كدولة عظمى إذا تعرضت لأزمة أخرى في سوريا.
 
ويقول كوبيرن إن المعارضة السورية في الوقت ذاته لازالت متفرقة ومشتتة لدرجة أن بعض الفصائل دخلت في هدنة مع قوات النظام في بعض المناطق مثل الغوطة الشرقية دون تنسيق مع بقية الفصائل وهو ما يؤكد أن فصائل المعارضة بشكل أوسع في مرحلة تراجع عسكري حيث يسيطر النظام على أغلب المناطق عالية الكثافة السكانية وأغلب الطرق الرئيسية بينما تسيطر المعارضة على جيوب في حمص دمشق والمناطق الريفية المحيطة بهما وهذه الجيوب تتعرض لضغط كبير من قبل النظام الذي يضيق عليها الخناق بالتدريج.
 
ويعود كوبيرن لموضع الإدارة السعودية للملف السوري فيوضح أن التغيير الذي حدث بإسناد الملف لمحمد بن نايف حيث يتولى دعم وإمداد المعارضة السورية بالأسلحة والأموال يعد ثاني أكبر التحولات خلال مطلع العام الجاري.
 
ويوضح كوبيرن قائلا إنه بهذا التغيير فمن المرجح أن قوات المعارضة السورية المدعومة سعوديا مثل الجيش الحر سوف تقاتل في جبهتين في وقت واحد ضد النظام السوري وضد المقاتلين الإسلاميين المتعاطفين مع تنظيم القاعدة وهو التنظيم الذي يعاديه بن نايف بشكل علني.
 
المرأة الحديدية
 
الصانداي تليغراف ككل الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم نشرت تغطية موسعة للأحداث في أوكرانيا بينها مقال تحليلي بعنوان "المرأة الحديدية التى يمكنها إضعاف النفوذ الروسي".
 
يتحدث المقال عن رؤية مستقبلية للوضع في أوكرانيا بعدما خرجت رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو من السجن وأعلنت أنها ستترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة والتى حدد موعدها بعد نحو 3 أشهر.
 
وتوضح الجريدة إن تيموشينكو إذا فازت بالرئاسة فإنها ستكون في موقع أقوى من أي وقت سبق بعدما تعرضت للسجن بسبب رغبة الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش في إبعادها عن الساحة السياسية حسب ما يقول أنصارها.
 
وتستنتج الجريدة أن تيموشينكو تستطيع بخبرتها السياسية وتاريخها الطويل أن تعدل سياسات أوكرانيا لتصبح أكثر استقلالية عن روسيا وأقرب لأوروبا.
وتقول الجريدة إن عزمها على ذلك قد بدا واضحا بعد رفضها التفاوض مع يانوكوفيتش المدعوم منم روسيا إلا لسبب واحد فقط وهو "شروط رحيله".
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق