يُعتبر ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية من أركانها الأساسية كونه عامل جذب أساسي للقطاع الصناعي على وجه التحديد. وتستهدف المدينة أن يكون الميناء الذي يتم تشييده على مساحة 13 مليون متر مربع، هو الأكبر في المنطقة عند اكتمال مراحل إنشائه.
وسيكون الميناء قادراً على استيعاب أربعة ملايين حاوية سنوياً عند تشغيل مرحلته الأولى على أن تزداد هذه السعة تدريجياً إلى 20 مليون حاوية على مدى 10 سنوات. وبهذه الأرقام لا نستغرب أن يحتوي هذا الميناء على أكبر سفينة حفر بحري وإحدى أضخم الرافعات في العالم!
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة "نسما"، صالح التركي، أن الميناء الجديد سيستعيد جزءاً كبيراً من تجارة إعادة التصدير، مؤكداً التزام شركة "نسما القابضة" تجاه تشغيل الميناء، في ظل تنسيق متكامل بين المدينة ووزارتي الداخلية والنقل لضمان تشغيل الميناء بكفاءة.
ويعد ميناء جبل علي في دبي حالياً أكبر موانئ المنطقة وتبلغ قدرته الاستيعابية 14 مليون حاوية نمطية. والأرقام تقل عن ذلك بكثير لبقية موانئ المنطقة وذلك نتيجة للعلاقة المباشرة بين القدرة الاستيعابية والنشاط التجاري.
وبالنظر إلى ديناميكية الاقتصاد السعودي، فإن الميناء الجديد يحاكي التطلعات المستقبلية للنمو ليس لمدينة الملك عبدالله فحسب، بل للسعودية ككل.
ووفقاً للرئيس التنفيذي لشركة (EEC) المطورة للمدينة، فهد الرشيد، يحظى الميناء بدعم وتعاون الجهات الحكومية خاصة وزارة الداخلية ووزارة النقل ومصلحة الجمارك ليكون نموذجاً سعودياً ناجحاً.
واعتبر الميناء هو الميزة التنافسية الأكثر أهمية لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
وهذا الميناء كان أساسياً في إنجاح جهود المدينة بجذب الشركات المحلية والعالمية للوادي الصناعي. فأي مستثمر أجنبي أو محلي يهمه أن يعلم أن بإمكانه استيراد المواد الأساسية لمصنعه أو تصدير إنتاجه من خلال بوابة قريبة جداً من استثماراته!