اخبار ذات صلة

الاثنين، 30 ديسمبر 2013

ماهو عدد الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية الإجرامية فى مصر الآن ؟

كتبه / لطفى الحسينى
جريدة النذير التى كانت تصدر بإسم الإخوان العدد 2 الصادر فى 28 فبراير سنة 1939 ذكرت أن المسجل فى جيش الإخوان فى سنة 1939 هو مائة ألف رجل .. فقد قال حسن البنا فى خطاب موجه إلى الملك فاروق .... !!! " فإن مائة ألف شاب مؤمن تقى من شباب الإخوان المسلمين فى كل ناحية من نواحى القطر ومن ورائهم هذا الشعب كلهم يعملون فى جد وهدوء ونظام يترقبون هذه الساعة .. إن الجنود على تمام الأهبة , وإن الكتائب معبأه ... ,قد طال بها أمد الإنتظار " (1) .
والعدد 100ألف شاب سنة1939 لم يكن هم فقط أعضاء فى الإخوان ويمكننا أن نتخيل العدد إذا أضفنا باقى الأعضاء من كبار السن – فكم يكون عدد الإخوان شباناً وشيوخاً سنة 39 ؟ وكم عددهم الآن ؟ وكم عدد الجماعات الإسلامية الأخرى التى انجبتها جماعة الإخوان وتتبارى فى الهجوم على المسيحين الأقباط ؟
إن التناقضات التى ورثها السيد محمد حسنى مبارك الرئيس الحالى لمصر من حكم السادات لم يتم حلها لوجود تعقيدات شديدة ومستحيلة على الساحة المحلية والدولية , هذه التناقضات ظاهرة تكشف عن مدى ما فى مصر من إشكالية إنفجارية ليس لها ميعاد للإطاحة بمصر , وكان فى إستطاعته إستخدام ما حدث فى الولايات الأمريكية يوم 11 سبتمبر إستخداماً أكبر مما حدث .
إن الخطورة فى الوضع الحالى المعقد فى تطبيق الشريعة الإسلامية يكمن فى السؤال الذى يفرض نفسة وهو كيف يمكن إعطاء تفسير عصرى للنصوص الدينية الإسلامية التى طبقت فى ظروف العصور الوسطى المختلفة تماماً حضارياً وثقافيا وحتى هذه النصوص أصبحت مصدر شك فى مصداقيتها بعد دراستها وبحثها بحثاً دقيقاً ؟
وهناك عناصر كثيرة تتداخل فى الموضوع منها ذكرها الإستاذ نبيل عبد الفتاح (2) وغيره من المؤرخين المسلمين
· عدم وجود مدرسة فقهية سياسية ترتكز على شعور المجتمع بضرورة دعمها حتى تستقيم الأمور وهوفرض لم يتحقق حتى الآن
· لا يوجد النظام السياسى والصفوة الحاكمة التى لديها مشروع محتوياته أولوية مصر
· لا يوجد حلا للتركيبة الإجتماعية المكونة لشعب مصر ومتطلبات الهوية والإنتماء والجذور العرقية بدون فرض قانون أو إقصاء شريحة كبيرة من شرائح المجتمع عن مصدر إصدار القرار
· مراعاة متطلبات الحداثة والتقدم والتطور السريع للفكر العالمى بدلا من التقدم إلى الخلف
إن ما ذكرتة إنما بعض العوامل لحسم الموقف لصالح مصر فقط وليس لفكر الجماعات الإسلامية الإجرامية التى فرضت فكرها على مصر بفعل العامل العاطفى والبلطجة والتعصب والوحشية , فالعالم يتحول ويتغير بسرعة كبيرة والعالم الجديد الذى يمكن التعامل معه الآن والتكيف مع عملياته يتبدد أمامنا ومصر لا تزال أسيرة إشكاليات الماضى وتناقضاتة – وكل إنجاز لدولة عصرية فى مصر تتبدد مشروعيته وما حسم عاد ليظهر من جديد ليبدد الفكر الحديث بفكر آخر قديم عفا عليه الزمن
ونسوق هنا مثلاً عن عدد الشباب فى تنظيم إرهابى إسمه تنظيم الشوقيين واحد لنعطى للقارئ فكرة بسيطة عن عدد الإرهابيين فى مصر عند (3) إعتراف عادل عبد الباقى ( إسمه الحركى أبو عبد الرحمن ) قال : " أنه إستمر فى نشاطه الإرهابى أكثر من 17 سنة تولى خلالها تنظيم إرهابى أطلق عليه تنظيم الشوقيين أسسه بمفرده وجند 5 آلاف شاب "
وهناك تنظيمات إرهابية أخرى منها
طلائع الفتح 00– ضبطت عناصرالأمن أجهزة متقدمة مع أعضائه يشير إلى أن هذا التنظيم له نظام دقيق فى العمليات التى يقوم بها وهو أكثر خطورة لأن
أفراده يتلقون تدريبات قاسية داخل شقق يستأجرونها – ولهم دراية بإستخدام الشفرات السرية فى التخاطب – ومعظمهم من العناصر التى سافرت إلى أفغانستان وباكستان من أعضاء جماعات أخرى مثل " جماعة الجهاد – جماعة الجماعة – جماعة التبليغ والدعوة " وركز قادة التنظيم على إختيار شباب لضمهم لصفوفهم لم يسبق لها الرصد من الأمن , لينتقلوا عبر الموانئ والمطارات بشكل غير ملفت , والعضو فى طلائع الفتح يظل تحت الإختبار والتدريب النفسى حتى يطلب بنفسه تكليفه من قبل القادة بأى عمل – وهم غالباً ينفذون جرائمهم كرد فعل ضدهم من قبل الحكومة فقد حاولوا لأغتيال الدكتور عاطف صدقى رئيس الوزراء – والسيد حسن الألفى وزير الداخلية وهدفهم إظهار عجز الحكومة .
التكفير والهجرة 00 وزعيمة شكرى مصطفى وهو أخطر عقلية إجرامية وهذا التنظيم مازال موجودا ولم يختفى بعد إقدامهم على مقتل الشيخ الذهبى وإعدام شكرى مصطفى ثم تولى الإمارة محمد الأمين عبد الفتاح الذى ظل ينتقل بين عدة دول عربية – ثم حدث إنشقاق داخل الجماعة وتولى التنظيم الدكتور وحيد أبو سليمان
الناجون من النار 00 زعيمهم أمين عبدالله وكان أمين يعطى الدروس لأعضاء التنظيم .. الذى كان منهم محمد كاظم عبد القوى " الذى قتل فى معركة سنتريس "
الجهاد 00 محمد الأسوانى وشقيقة طارق وخميس مسلم ومحمد سعد وحسن الهلاوى وعبود الزمر – وقد إستخدم هذا التنظيم زوجاتهم فى نقل الأسلحة والذخائر كوسيلة أمان وإستخدموا القول " الغاية تبرر الوسيلة " ويسير الجهاد بطريقة العمل السرى
الشوقيون 00 وهم لا يختلفون من المجموعات السابقة وتميزت عملياتهم بالعنف والدموية لا يعنيهم موت عشرات المواطنين فى سبيل نجاح عملياتهم وهذا التنظيم كان غير مترابط لدرجه أن كل مجموعة أصدرت أوامر بتكليف نفسها بالإغتيال أو السطو المسلح – وهذا ناتج من كثرة عدد أفراده وإختلاف هوياتهم (4)
وهناك الألاف من الجماعات الصغيرة التى تنتشر فى المنيا وأسيوط والواسطى فى خلايا نائمة تظهر إرتباطها فى حوادث التجمعات الكبيرة التى تهاجم قرى وتدمر ممتلكات الأقباط هذه الخلايا لا تعرف بعضها البعض ولكن هناك رابط بينهما فمثلاً عند حدوث هجوم على قرية الكشح كان هناك الألاف يحاصرون القرية وقاموا بالمذابح , وحتى الهجوم الأخير التى جرى على قرية منقطيم بسمالوط المنيا فى يوم 3/11/2004م قدر عدد المهاجمين بما يزيد على 5000 شاب من القرى المجاورة كيف تجمعوا ؟ وما هو الرابط بينهما ؟ وهناك عشرات الأسئلة التى يمكن للبوليس أن يخرج منها بنتائج مذهلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق