اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

بن علي والحوار صاع الخديعة بصاعي الانسحاب.

بن علي والحوار صاع الخديعة بصاعي الانسحاب.
بـــقــلــم/ احــمــد بــو صـالـح
بمشاركة مكون مؤتمر شعب الجنوب في مؤتمر الحوار الوطني الذي ما يزال منعقدا متخطيا موعد انتهى أعماله بفترة تمديد زمنية تلفظ أنفاسها الأخيرة انتعشت أمآل البعض من أبناء الجنوب وتجددت في وجود حل سلمي لقضيتهم مع طرف الوحدة الآخر فيما أصر البعض الآخر وهو بالطبع السواد الأعظم من الجنوبيين على رفض الحوار مشاركة ونتائج رفظا قاطعا معللا رفضه باستحالة الحصول من حوار صنعاء على شي يرتقي إلى طموح وتطلعات شعب الجنوب ويتوج مسيرة ثورته السلمية وتضحيات أبناء الجنوب الجسيمة.
فبمشاركة المناضل محمد علي أحمد والعشرات من المحسوبين على فصيلة السياسي متحديا إرادة شعبه ومطالبه وقراره الجماعي الرافض المشاركة والتحاور انفرجت أسارير رعاة المبادرة الخليجية وقبلهم القوى التقليدية المسيطرة على قرار وثروات البلاد برمتها خصوصا بعد إن فشلت كل جهودهم ومساعيهم في إقناع قيادات ومكونات الثورة الجنوبية الأخرى بالدخول والمشاركة في ماراثون الحوار الذي لم تتضح بعد نقطة نهايته وملامح الفائز فيه.
ودخول من أسمتهم قيادات ووسائل أعلام الشمال بممثلي الحراك وفق ضمانات إقليمية ودولية بحسب تصريحات بن علي الصحفية المتتالية في الفترة الأخيرة كان بمثابة اليد التي امتدت لكبار صنعاء لتنقذهم من الغرق في وحل الإضرار بالوحدة بل وقتلها كيف لا وهم من تسبب في إخراج مجمل شعب الجنوب آلى الساحات والشوارح مطالبين بأنها مشروع الوحدة الذي كان واحد من اكبر وأهم أحلامهم وفك الارتباط مع الشمال واستعادة دولتهم السابقة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كان بالقدر نفسه ذلك الدخول وتلك المشاركة الغير موفقه .
كالرصاصة التي كادت إن تصيب الجنوب وثورته وثواره وكافة أحرارة في مقتل وهذا هو الشيء أو الهدف الذي خططت له صنعاء مسبقا لو لا الصمود الأسطوري والإرادة الفولاذية التي تمتع بها أبناء الجنوب في مضيهم قدما على درب النضال السلمي لنيل التحرير والاستقلال.
ولأن الطبع يغلب التطبع خدع الشمال كعادته بن علي ورفاقه بعد إن حاول كبارة قصقصة أجنحة بن علي عبر شق صف فريقه المشارك في موفمبيك وأخل الرعاة بضماناتهم له ودفعوه في الأخير إلى اتخاذ قرار تاريخي يحسب له أولا بإعلان انسحابه النهائي من الحوار قرار حفظ به ماء وجهة وحافظ به على رصيده النضالي وكذلك رد صاع الخديعة بصاعين الانسحاب.
واليوم وقد تحطمت شماعة مشاركة الجنوب في مؤتمر الحوار الذي أعتبره كثيرين الوسيلة الوحيدة لإخراج اليمن من كافة مشاكله يا ترى أي مستقبل ينتظر الحوار أولا والوحدة ثانيا وماذا في جعبة المناضل محمد علي احمد ليقدمه للجنوب بعد إن فشل بل أفشلوا خطته الأولى لاستعادة دولة الجنوب ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق