اخبار ذات صلة

السبت، 26 أكتوبر 2013

“فضيحة القرن”: حكاية “مستر بيج في الاتحادية”.. CIA جندت “مرسي” في كاليفورنيا ليدخل شبكة “الرجال”


الرئيس المعزول محمد مرسي
يبدو أن الأيام القليلة المقبلة ستنهي تمامًا على جماعة الإخوان المسلمين، فالأيام على يبدو مازالت تخبئ الكثير من فضائح هذه الجماعة. فالملفات مازالت مليئة بفضائح الرئيس الإخواني المعزول “محمد مرسي”، وأخطر هذه الملفات هو ملف متخم باتهامات جديدة تكتمل أركانها حاليًا ليبدأ التحقيق فيها مع المعزول وهي الاتهامات التي تكفي لإعدام”مرسي”.
جهة سيادية حصلت على الملف الكامل للرئيس المعزول داخل المخابرات الامريكية وتستعد حاليا لتقديمها لجهات التحقيق مع “مرسي”ورفاقه.
ووفقا لما أكدته مصادر فإن “مرسي” يواجه حكما مؤكدا بالإعدام لثبوت هذه القضية عليه بالصوت والصورة. “فيتو”حصلت على معلومات كاملة عن الاتهامات الجديدة التي ستوجه لمرسي قريبًا.
كشفت المعلومات أن”مرسي” كان يعمل بالجاسوسية.. أجل “الجاسوسية” لصالح الولايات المتحدة الأمريكية طوال أكثر من 28 عامًا.
الاتهامات الموجهة لـ”مرسي” ستكشف عن أكبر شبكة جاسوسية في الشرق الأوسط، وهي تلك الشبكة التي تطلق عليها المخابرات الأمريكية “شبكة الرجال” المعزول الذي كان رئيسًا لمصر كان أحد أهم الأعضاء في “شبكة الرجال”.
وفي التفاصيل العديد من المفاجآت المذهلة. البداية “مستر بيج” هو اسم كودي لأحد أهم عملاء المخابرات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، وهو الرجل الذي ظل مثار اهتمام العديد من أجهزة المخابرات التي تعمل في المنطقة طوال أكثر من 20 عامًا.
“مستر بيج” هو الاسم الكودي لـ”محمد مرسي”، الذي أطلقته عليه المخابرات الأمريكية بعدما تم تجنيده في ولاية كاليفورنيا الأمريكية في الثمانينيات.
بداية التجنيد كانت حينما سافر “مرسي” إلى الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على درجة الدكتوراة من إحدى جامعاتها، وهناك استقر “مرسي” في ولاية كاليفورنيا، والمعروف أن جامعة “جنوب كاليفورنيا” تستقبل أكبر عددا من طلاب الشرق الأوسط في تخصصات مختلفة على رأسها “الهندسة”، وفي هذه الجامعة لا يحصل على درجة الدكتوراة إلا من يجيد اللغة الإنجليزية إجادة تامة.. خاصة وأن الشهادة التي تخرج من هذه الجامعة تعد فريدة.. فعبرها يستطيع الحاصل على الدكتوراة التدريس في أي جامعة في العالم، وكانت إمكانيات “مرسي” محدودة للغاية وثقافته تكاد تكون معدومة.
هناك في “كاليفورنيا” تلقفت السي آي إيه “مرسي” وشخصًا آخر أصبح قياديًا كبيرًا في الحزب الوطني فيما بعد وكانت سياساته الفاشلة أحد الأسباب لقيام ثورة 25 يناير.
وقع اختيار المخابرات الأمريكية على “مرسي” ليصبح عميلًا مهمًا لها في مصر وتم ضمه وتدريبه وتكليفه ببعض المهام ووجهت له تنبيهًا محددًا وكان “حينما تعود لمصر لا تراسلنا بأي معلومات كل ما هو مطلوب منك أن تنضم لجماعة الإخوان المسلمين وتتقرب من قادتها ونحن سنعمل على تسهيل ذلك عبر رجالنا”.
وأثناء فترة دراسة “مرسي” ألحقته المخابرات الأمريكية بأحد المراكز الإسلامية في كاليفورنيا، وعرفته على بعض الشخصيات المهمة التي كان أبرزها “موسى أبو مرزوق”، الذي أصبح من وقتها مسئولًا عن “مرسي” وعن تقديمه لقيادات الإخوان.
“مستر بيج” في مصر كان اسم “مستر بيج” معروفًا للمخابرات المصرية لكنه ظل مجهول الشخصية لهم، فلم يعرفوا اسمه الحقيقي في البداية، كل ما كانوا يعرفونه أنه قيادي في جماعة الإخوان.
الدكتور علاء الأسواني الأديب المعروف تسربت إليه قصة “مستر بيج”، وتناول الأسواني نمط هذه الشخصية في روايته “شيكاغو”.
وعاد “مستر بيج” إلى مصر في عام 1985 بعدما درس العديد من أدبيات الإخوان في أمريكا لدرجة أنه حفظ كتاب “معالم في الطريق” لسيد قطب. وفي مصر تعرف “مستر بيج” على الحاج “مصطفى مشهور” الذي كان يبحث وقتها عن أساتذة جامعة ليضمهم للجماعة ليكونوا واجهة لها.
ظن “مشهور” أنه وجد ضالته في “مستر بيج” لأنه كان حاصلًا على الدكتوراة ومن أمريكا، ورأى “مشهور” أن”مرسي” سيكون واجهة جيدة لنخبة الإخوان، فتبناه وبات “مستر بيج” من رجال “مشهور” داخل التنظيم الإخواني.
“مرسي” يترقى داخل الجماعة بدأ “مرسي” في تنفيذ أوامر السي آي إيه له بضرورة التقرب من قيادات الجماعة للترقي في مناصبها، وتمت ترقيته في البداية من محافظة الشرقية حيث استطاع أن يصل لعضوية المكتب الإداري للإخوان بالمحافظة ثم عضوية مجلس الشورى العام للإخوان، ومنها إلى عضوية مجلس الشعب عن الجماعة .. ثم رئيسًا لكتلتها البرلمانية مرورًا بعضوية مكتب الإرشاد واختياره مسئولًا عن المكتب السياسي للجماعة.
وقد مثل ترقي “مرسي” بهذه السهولة لغزًا محيرًا لمعظم قادة الإخوان فهو لا يمتلك كاريزما كعصام العريان أو محمد جمال حشمت مثلًا بل إنه فاشل جماهيريًا.
“السي آي إيه” توفر الحماية استطاع جهاز المخابرات المركزية الأمريكية توفير الحماية الأمنية اللازمة لـ”مستر بيج”، فلم يتهم في أي قضية عسكرية.
وقبل ثورة 25 يناير بدأت الشبهات تحوم حول عدة أشخاص داخل الإخوان ووصل جهاز المخابرات العامة وجهاز أمن الدولة معلومات تحصر شخصية “مستر بيج” الحقيقية في بعض القيادات الإخوانية وكان على رأسهم “محمد مرسي” فتم اعتقال من حامت حولهم الشبهات.
وحينما قامت ثورة يناير المجيدة استطاع “مستر بيج” أن يهرب من السجن، ومنذ لحظة خروجه عاودت المخابرات الأمريكية الاتصال به مجددًا لتوجه له التعليمات، وأخبرته أن مهمته الرئيسية الآن باتت أن يعمل على أن يصبح رئيسًا للجمهورية.
“مستر بيج” رئيسًا استطاع مرسي “مستر بيج” أن يصل لمنصب الرئيس بمساعدة المخابرات الأمريكية وسفيرة “واشنطن” في القاهرة.
فقد عمل السي آي إيه على إبعاد كافة المرشحين الأقوياء من أمام “مرسي” وعاونته بكل ما تملك من قوة.
ومنذ أن ربح “مستر بيج” انتخابات الرئاسة بدأت المخابرات الأمريكية في العمل معه على تنفيذ المخطط الأمريكي في المنطقة الرامي لجعل المنطقة تدور في فلك المرحلة الرابعة من الحرب وهي تلك المتمثلة في صنع عدة بؤر داخلية تندلع فيها حروب أهلية.
كتبه محمد فيصل 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق