اخبار ذات صلة

الجمعة، 25 أكتوبر 2013

الصراعات السياسية والفقر سببان رئيسيان لإغتيال براءة الطفل العربى

فى الوقت الذى يتحدث فيه العالم عن حريات الانسان وكرامته  وحقه فى العيش بسلام على أرضه فقد أغمض العالم عينيه وصم أذانه عما يحدث لأطفال العرب وتناسوا أن طفل اليوم هو رجل الغد
 الأطفال ضحايا الصراعات السياسية والفقر بالمنطقة العربية  فقد تم استغلالهم والزج بهم فى اللعبة السياسية ، والمستبعدين من التعليم والصحة والخدمات الحيوية الأخرى، تتغاضى عنهم جهود التغيروالتطوير الدولية التي يمكنها أن تحسن حياتهم وإمكانياتهم بشكل كبير اذا أرادوا اصلاحاً .
ومن هنا سوف نلقى  الضوء على مشاكل الأطفال الذين تم استغلالهم فى المجتمعات التي أصبحت غير مرئية وسط التدفق المتزايد لأعداد السكان حولها، فما زال طفل من بين كل 6 أطفال حول العالم يموت قبل سن الخامسة
وسوف نستعرض كثير من مشكلات الاطفال التى تواجه الطفل العربى ومنها عمالة الاطفال بكل اشكالها واستغلالهم فى أعمال العنف والشغب من خلال الزج بهم فى قلب الاحداث السياسية بالاضافة الى التجارة بالاعضاء وزواج الاطفال المبكر , وولادة أطفال بلا وطن , استغلال الاطفال جنسيا , حمل الاطفال للسلاح وتدريبهم على أعمال العنف ,عدم استقرار الاوضاع الامنية من حول الطفل بالمنطقة ----الخ

المشكلات الصحية التى تواجه اطفالنا 

 نسبة الوفيات تحت سن الخامسة لا زالت مرتفعة في العراق واليمن والسودان وجيبوتي.
وبالنسبة لسوء التغذية يتفاقم الوضع فى  مصر والمغرب والصومال واليمن 
مشكلات التعليم والعدالة الاجتماعية 
 وبخصوص قضية التعليم فبعض دول المنطقة مثل تونس وفلسطين سجلت أرقاما مرتفعة للالتحاق بالمرحلة الابتدائية، لكن الأمر كان مختلفا بالنسبة للسودان وجيبوتي, أما بالنسبة لعدم المساواة بين الجنسين فتتزايد المشكلة فى قارة أسيا وبالتحديد فى الجنوب وبالنسبة لدخل الفرد ف 30 فى المئةمن اجمالى السكان لا يتعدى دخل الفرد  واحد دولار

أما عن معدل وفيات الطفلات بسبب الزواج المبكر  فقد وصل الى 8 حالات وفاة يومياً باليمن وهناك اطفال يتزوجون دون سن التاسعة من رجال فوق سن الاربعين عاماٍ..
أما عن تسليح الاطفال
قد قام الجيش السورى الحر بتسليح الاطفال بسوريا لمناهضة قوات النظام وأما عن مصر فقد حاول بعض المتآمرين بتسليح عدد ليس بقليل من أطفال الشوارع ولكن الجهود الأمنية  بمصر استطاعت السيطرة على الوضع ومنع تفاقمها بالرغم من الزج بالاطفال فى العديد من أعمال العنف والشغب مرورا باحداث محمد محمود ومجلس الوزراء الى استخدام الاطفال فى اعتصام رابعةوفى اليمن قامت عائةالاحمر وحزب الاصلاح الاخوانى اليمنى  بتسليح الاطفال وتدريبهم لمحاربة الحوثيين 

وقد أشار تقرير أحمد القرشى رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة أن مشكلة تجنيد الأطفال باليمن ودفعهم على حمل السلاح تستند الى ثقافة قبلية ودينية وأوضح القرشي أن منظمته أجرت دراسة ميدانية خلصت إلى أن تجنيد الأطفال في صفوف الحوثيين يصل إلى ما نسبته 50% مقابل 40% لمجندين أطفال يقاتلون في صفوف القبائل والجيش والجماعات الدينية المسلحة
وأشار تقرير قدمه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى مجلس الأمن الدولي إلى أن المنظمة الدولية وشركاءها رصدوا تجنيد الأطفال في اليمن في صفوف الجيش والجماعات القبلية المسلحة وأيضاً من جانب جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة

. .

ظاهرة عمالة الأطفال

الطفل العامل هو كل طفل يتراوح عمره بين (5-17عاماً) ويباشر شغلاً أو عملاً معيناً، سواء كان لحساب الغير بأجر، أو لحسابه الخاص، أو بدون أجر لمصلحة العائلة.
يعد تشغيل الأطفال انتهاكاً للمواثيق الدولية، يحط من كرامة الطفل وانسانيته، ويؤدي إلى استغلال فقره وحاجته للعمل ولظروفه السيئة.
وظاهرة عمالة الأطفال مشكلة عالمية تعاني منها الأعداد الهائلة من الأطفال الذين يلتحقون بسوق العمل سنوياً، حيث يلتحق أغلبهم في سلسلة من الأعمال المجهدة والخطرة.
ويرجع السبب الرئيسي لظاهرة عمالة الأطفال إلى الفقر الشديد الذي تعاني منه أسرهم مما يضطرهم للجوء إلى سوق العمل عادة.
 
بعض الاراء النفسية والقانونية بخصوص قضايا الطفل العربى والمصرى 

الدكتورة فاطمة احمد اخصائية نفسية - تشكل احداث الاضربات السياسية عبىء نفسى واجتماعى ومعنوى ثقيل على الاطفال نظرا لتسببها فى اعمال العنف والتخريب والتدمير التى يشاهدها الاطفال عبر وسائل الاعلام او عندما يستمعوا الى الابوين فيصبح لديهم مخاوف من فقدان الاهل او الانفصال عنهم وتبدأ تتلاشى لديهم الثقة بالاخرين فيعبروا عن تلك المخاوف عن طريق الاضربات النفسية بأشكالها المختلفة من كلام اثناء النوم وتبول لا ارادى والخوف من اى تجمعات فيفضل بعضهم العزلة او يصبح سلوك بعضهم عنيف فكل طفل يعبر عن مخاوفه النفسية بطريقته الخاصة على حسب الطريقة التى تم بها ادراكه للاحداث او ما شاهده منها من اضرار اصابته فنجد الطفل الذى فقد احد ابويه او شقيقه او معلمه ,تعرض لخطف ,شارك فى الاحداث وشاهدها بنفسه مثل اطفال محمد محمود ,تالم من حرق مكتبة كانت تمثل له بيت اخر او ----------------------- الخ كلا على حسب ما تعرض اليه من صور عنف سواء عنف مباشر او غير مباشر
 
وكما ادلى الدكتور عبد الله الاشعل استاذ القانون الدولى والعلاقات الدولية ان مصر مدانة دوليا بسبب ظاهرة اطفال الشوارع وان التقاعص عن حل هذه الظاهرة جريمة اكبر لان مصر بهذه الطريقة دولة تنتهك حقوق الطفل ولا تحترم الاتفاقيات الدولية ومن الممكن ان يتم ملاحقتها دوليا بتهمة استخدام الاطفال فى النزاعات المسلحة وهذا مخالف للاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل التى وقعت عليها مصر
كما اكد هانى هلال ان هناك عقوبات رادعة لكل من سيحاول استخدام الاطفال فى اعمال العنف واثارة الشغب لانها تعد نوعا من من جرائم الاتجار بالبشر وقد تصل العقوبة الى خمس سنوات والى الضعف اذا كان المستغل للاطفال من ذاويهم (الاب - الام - المدرس - المشرف ) 
كما اضاف ان هناك غرامة تطبق على الاعلاميين تصل الى 500 الف جنيه اذا قاموا بالتشهير بهؤلاء الاطفال ونشر صورهم قبل انتهاء التحقيقات او استضافتهم فى البرامج واجبارهم على الاعتراف وانه لا بد من الابلاغ عن تواجد اى طفل فى بؤرة الاحداث على خط النجدة 16000
مقترحات لحل جزء من المشكلة

بمساهمة  الشباب العربى المتخصص بالعمل التطوعى من اجل حماية اطفال الشوارع واعادة تأهيلهم نفسيا واجتماعيا ومهنيا
وبالنسبة للشباب المصرى ندعوه للتعاون  مع الجمعية المصرية لرعاية الاحداث والإئتلاف المصرى لحقوق الاطفال والمجلس القومى للامومة والطفولة كما نناشد الاسرة المصرية بالعمل على اسعاد اطفالهم ومحاولة ابعاد الاطفال عن المشاركة فى الاحداث السياسية لحمايتهم من الاخطار 
وبعد ذكر كل هذه الاحداث التى توالت على اطفال العرب منذ اندلاع ثورات الربيع العربى الى هذا الوقت والتى سوف تستمر الى مدة لا يعلمها الا الله 

فهل نستطيع العبور باطفالنا الى مستقبل مشرق ام مستقبل مظلم ؟!


اعداد / سها البغدادى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق