اخبار ذات صلة

السبت، 26 أكتوبر 2013

اعتذار صنعاء انقلاب آخر على وثيقة العهد والاتفاق

‏ابو وسام الشعيبي‏
ماوراء تقديم حكومة الاحتلال اليمني في صنعاء اعتذارها للشعب الجنوبي ازاء ماتعرض له من قتل وسحل وآسر ونهب للارض والثروة وطمس للتاريخ والهوية اثناء وبعد حرب الاجتياح التي نفذها الاحتلال اليمني بحق الجنوب عام 1994م. حيث يأتي هذا الاعتذار الهزيل في ظل استمرار مسلسل اغتيال كوادر جنوبية سواء كانت هذه الكوادر تعمل كاقيادة ميدانية او سياسية او نشطاء اعلاميين وحقوقين في الحركة الشعبية الجنوبية التحررية ام تلك الشخصيات الجنوبية التي لاتزال تعمل في سلك حكومة صنعاء حتى الان ليس لذنب ارتكبوه غير انهم جنوبيين يحملو بصمات وهوية تختلف عن الهوية الشمالية اليمنية فعن اي اعتذار يتحدثون امراء الحرب والإعدام في صنعاء ناهيك ان هذا الاعتذار المشوه لم يشمل في مضمونه اعتذار صريح عن الفتاوي التكفيرية التى اصدرها علماء ومشائخ الدجل والتظليل في مدرسة الارهاب والتطرف التجمع اليمني للاصلاح والتي مهدت الطريق امام دبابات ومجنزرات الجيش اليمني لاحراق الاخضر واليابس في الجنوب تحت راية الاسلام المسيس المبني على قاعدة القضاء على الأرض والانسان في الجنوب والشي المحير في هذا الامر ايضآ ان حكومة صنعاء تحاول بطرق مستمرة ومفضوحة من خلط للاوراق التاريخية والسياسية في جعل الجنوب وشعب الجنوب فرع تابع للاصل وذلك عبر توجيه اعتذارها كما قالت للمحافظات الجنوبية والشرقية ولمحافظة صعدة وماجاورها هذا الوصف لم يأتي من فراغ على العكس بل كان عصارة مجهود كبير ابتكره ابطال الحوار اليمني الذي اظهر فشله الذريع عند اطلاق هذا الاعتذار الأسود لهذا ان الحقيقة السرمدية تقول ان الجنوب ارض وتاريخ وهوية وشعب يختلف جملة وتفصيلا عن الهوية السبائية بحيث انه لايمكن لساسة صنعاء او اي وجود استعماري في الجنوب ان يعمل على قلب هذه الحقيقة طال الزمن ام قصر فشعب الجنوب اليوم بل العالم اجمع صار اكثر معرفة وادراك لاساليب الخدع والتزوير التي تنتهجها القوى الظلامية في اليمن الشمالي محاولة قدر الامكان من اطالة امدها فوق الاراضي الجنوبية المحتلة.. 
في مجمل ماسبق وفي ظل استمرار اطراف الصراع اليمني على تجاهل وتقزيم تضحيات وتطلعات شعب الجنوب في استعادة ارضة وتقرير مصيره يعيدنا هذا الى قرأة التاريخ من جديد للكشف عن الانفصاليين الحقيقين الذين ذبحو الوحدة اليمنية من الوريد الى الوريد انها نفس الوجوه والشخصيات وأن تبدلت مناصبهم اليوم في صنعاء هي نفسها التي نقضه وثيقة العهد والاتفاق بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية اليمنية فتحول حلم الوحدة اليمنية التي كان يتطلع اليها الشعبين في الجنوب والشمال الى كابوس مخيف ابطاله مازلو مصرين حتى الان في حصد مزيدآ من الارواح البريئة فمتى يكف هولا عن كذبهم القاتل وسياستهم العمياء وتقديمهم الى المحاكم الدولية لنيل عقابهم الصارم فيما ارتكبوه من مجازر ضد الانسانية..؟

ب/محمد مثنى عبيد الشعيبي
ناشط سياسي واعلامي جنوبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق