اخبار ذات صلة

الاثنين، 7 أكتوبر 2013

وزير الصحة القطرى :خُمس سكان قطر واجهوا مشاكل عقلية أو نفسية


قال السيد عبدالله بن خالد القحطاني، وزير الصحة العامة القطرى  والأمين العام للمجلس الأعلى للصحة، إن مقدمي الخدمات الصحية بالقطاعين العام والخاص في دولة قطر ساهموا في إعداد خطة متكاملة تهدف إلى ضمان مستوى جيد من الصحة العقلية والنفسية وإتاحة الفرصة للوصول إلى باقة من الخدمات النوعية في هذا المجال بفضل التغيير الذي أحدثته الاستراتيجية الوطنية للصحة.
جاء ذلك في كلمته بمناسبة احتفال دولة قطر باليوم العالمي للصحة العقلية والنفسية الذي يصادف العاشر من أكتوبر من كل عام.
ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى رفع مستوى الوعي بالصحة العقلية والنفسية باعتبارها قضية صحية ذات أولوية لدى جميع الأمم.
وأكد وزير الصحة العامة أن دولة قطر تدرك تماما أهمية الصحة العقلية والنفسية ودورها في تعزيز صحة السكان وعافيتهم.
وتعد الأمراض العقلية والنفسية من الأمراض الشائعة في العالم، حيث تقدر الدراسات والبحوث التي أجريت في دولة قطر أن شخصا واحدا من أصل خمسة أشخاص واجه مشكلة صحية، عقلية أو نفسية في وقت ما. وتزداد أهمية الاحتفال باليوم العالمي للصحة العقلية والنفسية هذا العام باعتبار أنه يمثل البداية لسلسلة من الأنشطة من شأنها جعل الصحة العقلية والنفسية على رأس أولويات الصحة في قطر.
وقال الدكتور الشيخ محمد بن حمد بن جاسم آل ثاني، مدير الصحة العامة في المجلس الأعلى للصحة، إن قطر تسعى إلى التأكد من أنه بإمكان كل شخص أن يصل إلى أعلى مستويات الصحة والمحافظة عليها الأمر الذي يفسر الرغبة في زيادة مستوى الوعي بالصحة العقلية والنفسية والتشجيع على اتباع الأساليب الصحية الصحيحة في الحياة.
وقال إن الصحة العقلية والنفسية تشكل أولوية لدى جميع الأفراد وتؤثر في ذات الوقت على الجميع وهي مكون رئيسي لعافية كل شخص ولا تقل أهميتها عن الصحة الجسدية.
وبالرغم من الانتشار الواسع للأمراض العقلية والنفسية مثل الاكتئاب والقلق ومرض الفصام واضطراب المزاج ثنائي القطب، والتي تعتبر قضايا صحية عالمية إلا أن كثيرا من الأشخاص حول العالم لم يحصلوا بعد على العلاج والدعم المناسبين. وبسبب وجود مفاهيم خاطئة بشأن الأمراض العقلية والنفسية، إضافة إلى محدودية توافر الخدمات العلاجية المناسبة في أغلب مناطق العالم يتأخر الأشخاص غالبا في طلب المساعدة أو أنهم يتجنبونها.
وقالت الدكتورة سهيلة غلوم، استشاري أول للطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية، إن القطاع الصحي يعمل على تشجيع الأشخاص الذين يعتقدون أن لديهم أعراضا تشير إلى أمراض عقلية ونفسية على طلب الاستشارة من العاملين في المجال الصحي في أسرع وقت ممكن.
وأكدت أن العلاجات الفعالة متوفرة لهذه الأمراض وأن الكشف السريع للمرض يضمن فرصا أكبر للتعافي والعيش في كنف حياة صحية جيدة.
ومن جهتها قالت الدكتورة فاطمة موسى، رئيس برنامج الصحة العقلية والنفسية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إنه توجد الكثير من الحالات التي تواجه مشاكل صحية عقلية ونفسية في دولة قطر ولم يتم اكتشافها بعد، ولذلك فإن خطة المؤسسة تكمن في علاج غالبية الأشخاص في مراكز الرعاية الصحية الأولية خصوصا الحالات التي تعاني من درجات خفيفة إلى معتدلة من الاكتئاب والقلق.
وأضافت: إن توفير الدعم لصحة المريض العقلية والنفسية يأتي كنشاط رئيسي في الإستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية، وعليه يتم النظر إلى تدريب العاملين كأولوية حيث يوجد حاليا برنامج تدريب أطباء الأسرة ليتمكنوا من التعرف على أعراض الأمراض العقلية والنفسية لدى الأشخاص عند مراجعتهم مراكز الرعاية الأولية.
يشار إلى أن مبادرة قطر للصحة العقلية والنفسية تتضمن مشروعا تحت مسمى "بناء مجتمع متجاوب" الذي يعد هدفا رئيسيا ومحوريا من أهداف المبادرة.
ويقصد بالصحة العقلية والنفسية قدرة الأفراد على المساهمة الإيجابية في مجتمعاتهم والتأقلم مع ضغوطات الحياة اليومية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق