اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

«أشتون»: عدم حل «الإخوان» مقابل الاعتراف بأن ما حدث ليس انقلابا

كاثرين آشتون، ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية
قال مصدر حكومي إن كاترين أشتون، مسؤولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، ستعرض على الحكومة والرئاسة مبادرة جديدة للتفاهم حولها مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين، سواء الموجودين خارج السجن أو بعض الذين تم القبض عليهم، فى الفترة الماضية.
وكشف المصدر، فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»، أن المبادرة الجديدة تتضمن عدم حل الحكومة جماعة الإخوان المسلمين، والتوقف عن الملاحقات الأمنية لقياداتها، والإفراج عن قيادات الجماعة غير المتورطين فى أعمال جنائية، وعدم حل حزب الحرية والعدالة أو باقى الأحزاب الدينية وفقا للتعديلات الجديدة فى الدستور، كما ستطلب «أشتون» من الحكومة ضمانة مشاركة تامة للجماعة فى الانتخابات القادمة، دون إقصاء.
وتابع أن «أشتون»، فى حالة موافقة الحكومة على البنود السابقة، فإنها ستتفاوض مع قيادات الإخوان حول ضرورة القبول بواقع ما بعد 3 يوليو الماضى، والاعتراف بأن ما حدث كان استجابة لمطلب شعبى وليس انقلابا، كما ستطلب منهم وقف جميع أشكال المظاهرات أو الاعتصامات، خلال الفترة الانتقالية، وأكد المصدر أن «أشتون» ستبدأ بلقاءات رسمية مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، للتفاوض حول مبادرتها على أن تكمل لقاءاتها مع بعض قيادات الإخوان، الموجودين خارج السجون، وألمح إلى أنها ربما تلتقى بعض القيادات المسجونين، ولم يحدد المصدر أسماء هذه الشخصيات. وكشف عن أن اتصالات تمت، خلال الأيام الماضية، بين «أشتون» وكبار المسؤولين، من جانب، وبعض قيادات الإخوان، من جانب آخر، للتمهيد لزيارته الحالية لمصر.
فى المقابل، نفى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطى، أن تكون كاترين أشتون قد طلبت لقاء الرئيس السابق محمد مرسى خلال زيارتها القاهرة التى بدأت مساء الثلاثاء، وقال عبدالعاطى، فى تصريحات صحفية: «إن آشتون لم تطلب زيارة الرئيس السابق، وهو أيضا أمر غير مقبول». وأكد السفير الدكتور بدر عبدالعاطى أن آشتون تزور مصر بوصفها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى، وسوف تستهل لقاءاتها فى مصر بلقاء مع وزير الخارجية نبيل فهمى، غداً الأربعاء، كما يستقبلها الرئيس عدلى منصور الخميس، وتلتقى كذلك مع رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى، ومع وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق عبدالفتاح السيسى، ومع نائب رئيس الوزراء، الدكتور زياد بهاء الدين.
وأوضح المتحدث أن الجديد هو أن «أشتون» ستقابل فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا، إضافة لعدد من ممثلى القوى السياسية. وسوف يتم التطرق لعدد من الملفات، أهمها العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبى وسبل تفعيلها فى المجالات المالية والتجارية والاقتصادية والاجتماعية، وتطورات المشهد الداخلى، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ خريطة الطريق التى توافقت عليها القوى السياسية المصرية والتحديات الأمنية التى تواجهها البلاد فى ظل أعمال العنف والإرهاب الأخيرة.
وقال «إن لقاءات أشتون ستركز أيضاً على تناول العديد من الملفات الإقليمية، فى مقدمتها تطورات الأزمة السورية، ومسار المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية الجارية».
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت أشتون ستقوم بجهود للوساطة فى الشأن المصرى أو مراقبة الأوضاع الداخلية، أكد بدر عبدالعاطى أنه لا يمكن القبول أو السماح بوساطة من أى طرف أجنبى، أيا كان، فيما يتعلق بالشأن الداخلى، وأن تحقيق المصالحة هو مسؤولية المصريين وحدهم، وقال «إن الشعب المصرى هو الوحيد الذى له حق مراقبة الوضع الداخلى وتحديد مستقبله».
ورداً على سؤال حول لقاء «أشتون»، خلال الزيارة، مع ممثلين لحزب الحرية والعدالة، قال المتحدث باسم الخارجية: «إن حزب الحرية والعدالة حزب موجود.. وقياداته الذين تلتقيهم أشتون ليس مفروضا عليهم أى حظر، وليس عليهم أى أحكام قضائية».
وأشار إلى أن أشتون سوف تستمع لكبار المسؤولين المصريين، ومن الطبيعى أن يتم إطلاعها على الرؤية المصرية فيما يتعلق بقضايا محددة، مثل المباحثات الفلسطينية- الإسرائيلية، ومستقبل المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وكذلك التعامل فى الملف السورى.
وردا على سؤال حول مؤتمر منع انتشار الأسلحة النووية فى ضوء المبادرة التى أعلن عنها وزير الخارجية نبيل فهمى فى نيويورك، بالنسبة لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، قال «عبدالعاطى» إن وزير الخارجية ناقش ضرورة انعقاد المؤتمر المؤجل عام 2012 لإخلاءِ الشرقِ الأوسطِ من أسلحةِ الدمارِ الشامل.. ليتم عقده قبل نهاية هذا العام.. وكحدٍ أقصى فى ربيع عام 2014.
ومن المنتظر أن تلتقى المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبى عددا من قيادات التحالف الوطنى لدعم الشرعية، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسى، اليوم، بالإضافة إلى عقدها لقاء آخر مع قيادات حزب النور، السلفى، برئاسة يونس مخيون، لبحث آخر تطورات الأوضاع السياسية بمصر، وإيجاد صيغة تسوية، لدمج جماعة الإخوان فى الحياة السياسية.
وقال عمرو دراج، القيادى بحزب الحرية والعدالة، التابع لـ«الإخوان»، لـ«المصرى اليوم»، إنهم قبلوا لقاء «أشتون»، وليس لديهم مانع فى ذلك، بناء على دعوة رسمية منها، لحرصه على التواصل مع الجميع، وإنهم لا يعلمون ما ستتم مناقشته فى لقاء اليوم. على صعيد متصل، غادر وفد من أعضاء مجلسى الشعب والشورى، المنحلين، ضم 4 نواب سابقين هم: المهندس أشرف ثابت، وكيل مجلس الشعب السابق، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، ومحمد عبدالعليم، وكيل المجلس، القيادى بحزب الوفد، ومحمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالمجلس، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، ومحمد طوسون، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشورى السابق، القيادى بحزب الحرية والعدالة، بروكسل، بعد لقائهم مع أعضاء من البرلمان الأوروبى، بحثوا خلاله سبل إنهاء الصراع بين القوى الإسلامية والسلطة الحالية بمصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق