اخبار ذات صلة

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

واشنطن تكذب تقارير بشأن تجسسها على مكالمات ملايين الفرنسيين


وصف مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر التقارير حول تجسس الولايات المتحدة على مكالمات الملايين من الفرنسيين بأنها "كاذبة".
وقال كلابر في بيان نشر الثلاثاء: "المقالات التي نشرت مؤخرا في صحيفة لوموند الفرنسية تضمنت معلومات مضللة وغير دقيقة حول أنشطة الاستخبارات الأمريكية في الخارج."

وأضاف: "الزعم بأن وكالة الأمن القومي حصلت على أكثر من 70 مليون تسجيل لبيانات هاتفية خاصة بمواطنين فرنسيين غير صحيح."وأوضح كلابر أنه لن يناقش تفاصيل أنشطة الاستطلاع، لكنه أقر بأن "الولايات المتحدة تجمع معلومات استخباراتية كتلك التي تجمعها كافة الدول".
ولم يتطرق المسؤول الأمريكي تحديدا إلى المزاعم بأن وكالة الأمن القومي تجسست على دبلوماسيين فرنسيين في واشنطن والأمم المتحدة.

وتقول صحيفة لوموند إنها حصلت على معلومات تشير إلى أن الوكالة الأمن القومي الأمريكية راقبت هواتف رجال أعمال ومسؤولين ودبلوماسيين وأشخاص آخرين يشتبه بضلوعهم في الإرهاب. وأضافت الصحيفة الفرنسية أن الوكالة الأمريكية تجسست على أكثر من 70 مليون محادثة هاتفية في فرنسا في الفترة ما بين 10 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي و8 يناير/كانون الثاني من العام الحالي.
ويقول مراسل بي بي سي في باريس، كريستيان فريزر، إن التفاصيل التي نشرتها صحيفة لوموند مصدرها تسريبات متعاقد الاستخبارات الأمريكية السابق، إدوارد سنودن، عن طريق صحفي الغارديان السابق، غلين غرينوالد، الموجود في البرازيل.

برامج تنصت
وأشارت لوموند في تقريرها إلى أن الجواسيس الأمريكيين يقومون بتثبيت برامج تنصت عن بعد في أجهزة حاسوب في الخارج، بما فيها أجهزة في سفارات أجنبية.وقالت إن مثل هذه البرامج ثبتت في أجهزة حاسوب بسفارة فرنسا في واشنطن، وفي جهاز حاسوب تابع للبعثة الفرنسية في الأمم المتحدة.وتضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة خصصت في 2011 ميزانية قيمتها 652 مليون دولار لتوفير برامج التجسس، وشملت العملية عشرات الملايين من الأجهزة، في ذلك العام.
وتبين وثيقة مؤرخة في 2010 أن معلومات سرقت من أجهزة حاسوب لسفارات أجنبية سمحت لواشنطن بمعرفة مواقف أعضاء في مجلس الأمن من العقوبات على إيران قبل الإعلان عنها.
وطلب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من نظيره الأمريكي الثلاثاء توضيحا كاملا حول الأمر.
وفي إشارة إلى مكالمة هاتفية بين الرئيسين الفرنسي والأمريكي، قال فابيوس: "قلت مجددا لجون كيري ما ذكره فرانسوا هولاند لباراك أوباما وهو أن هذا النوع من التجسس على نطاق واسع من جانب الأمريكيين على حلفائهم شيء غير مقبول."
لكن متحدثة باسم الحكومة الفرنسية أعربت عن اعتقادها بأنه لا حاجة لتصعيد الأمر.
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد استدعى السفير الأمريكي في باريس الاثنين على خلفية هذه القضية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق