اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

حرب الفبركة ضد الشعب المصرى



الشعب المصرى شعب عاطفى بطبيعته ولذالك اعداءه يعتمدون على اثارة مشاعره العاطفية وخصوصا فى ظل حالة الفوضى والقلق التى نعيش فيها فى هذه الايام وهذا ما يؤكده

"
كارل يونغ " الباحث النفسي صاحب المدرسة العلمية المسماة باسمه يذهب الى ان الإثارة العاطفية جزء ضروري من مناخ نشوء وانتشار الشائعة فالأفراد القلقون ينشرون الشائعة بحماس أكبر بكثير من الآمنين والمستقرين.
والشائعات التى تنتج عن فبركة الصور او الفيديوهات تعتبر نوع من الاتصال بالشعب المصرى لنقل وقائع واحداث حدثت بالفعل ولكن بعد اعادة انتاجها وتشويها  والاشاعات التى تعتمد اعتمادا كليا على العاطفة تتفق مع الثقافة السائدة للمجتمع المصرى الذى يعتبر تربة عاطفية خصبة
ويشير الدكتور النابلسى مدير مركز الدراسات النفسية إلى علاقة السياسة بالعلوم الإنسانية والنفسية بصورة خاصة، ليجد أن السياسة قد نجحت في توظيف هذه العلوم لصالحها، ويتخذ من "الشائعة" مثالا على هذا التوظيف بغرض التأثير في قطاعات واسعة من الرأي العام الداخلي، أو الحرب النفسية لتحقيق مكاسب بعيدا عن الأعمال العسكرية القتالية ضد العدو الخارجي.


وهذا ما يؤكد ان حرب الشائعات والفبركة للصور والفيديوهات لها تاثير قوى جدا على الرأى العام لاثارة الفوضى ولشحن مشاعر الغضب لابناء المصريين ضد
جهاز معين من اجهزة الدولة وهذه الشائعات تعتبر حرب نفسية قوية جدا ونتائجها مثمرة جدا وتحقق مكاسب سريعة دون ان يدخل معنا اعدائنا حرب عسكرية وهم بهذه الطريقة يجعلون الشعب المصرى يحارب بلده وجيشه وحكومته بنفسه بدون اى خسائر عسكرية لهم فخسائرهم تنحصر فى الخسائر المادية لانهم قاموا بتدريب وتمويل عملائهم على هذه الحروب النفسية الباردة
وبهذه الطريقة نجحت امريكا فى غزو العراق التى تعتبر حرب شائعات بامتياز
والفبركة التى تحدث للصور والفيديوهات تحدث بدافع اثارة الفتن والفوضى ولحمل الشعب المصرى على الاعتداء على رجال الامن والحاق الاذى بهم حتى لا يصبح لرجال الامن اى دافع لحماية شعب يكره فتصبح مصر وجبة سهلة الهضم لاعداءها ونصبح عراقا جديدا
وانا اناشد كل ابناء وطنى ان نتبين من الحقائق قبل ان نصدقها ونندفع وراءها فنصيب قوما بجهالة ونصبح نادمين على ما فعلنا ولنتخذ النصيحةمن آيات القرآن فيقول الله عز وجل فى كتابه الكريم
وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا{ [النساء/83]
وقال تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ(سورة الحجرات )




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق