اخبار ذات صلة

الجمعة، 18 أكتوبر 2013

مصر والجنوب العربي ثنائي في مواجهة الاخونة

  • صورة
    تمر مصر العروبة بلد العلم والعلماء بلد الحكمة والسياسة , مصر ام الدنيا كما هو معروف لدى شعوب العالم وكما يحلوا لابنائها ان يسموها وهي بالفعل كذلك لاكبر مؤامرة لتمزيق النسيج الاجتماعي واضعاف الدولة المصرية الحديثة. فبعد نجاح ثورة 25 يناير2011م التي اطاحت بالرئيس الاسبق محمد حسني مبارك الذي حكم البلاد لثلاثون عاما وكذلك ثورة 30 يونيو 2013م التي اطاحت بالرئيس محمد مرسي ونظامة الذي حكم البلاد لمدة عام واحد فقط والذي كان عبارة عن حكم اخواني بحت حاول ان يحول كل مرافق ووظائف الدولة سوءا كانت الوظائف العليا من موظفي ومستشاري رئاسة الجمهورية الى وزراء ,نواب وزراء, وكلاء وزارات ومحافظي محافظات وكل المرافق الحيوية الى جماعة الاخوان المسلمين او من يناصرهم وهذا ماكان يعرف بمصطلح اخونة الدولة المصرية والسيطرة عليها. اتت ثورة 30 يونيو2013 م عندما خرج اكثر من 33 مليون مصري الى شوارع مصر بمختلف مدنها وقراها وكما شاهدنا ذلك على شاشات التلفزة المختلفة التي غطت الحدث بكل تفاصيله ومجرياته, شاهدنا الملايين في ميدان التحرير وكل الشوارع المحيطة به والمؤدية اليه, كل هذا الخروج والاحتشاد كان بسسب سياسات حكم الاخوان الذي اجبرهم على هذا الخروج الى الشوارع والبقاء فيها حتى تنفيذ مطالبهم وهو اسقاط حكم المرشد ( اي حكم الاخوان المسلمين) الذي كان يحاول ان يدمر كل ماحققته مصر من تعايش سلمي اهلي وقطعت مصر شوط كبير في هذا الجانب على مدى مئأة السنيين بين المسلمين والاقباط وبين كافة فئات الشعب المختلفة والذي يعتبر هذا التعايش والانسجام هو قوة وعزة واستمرار مصر كبلد متماسك قوي مدني وحضاري ويلعب دور ريادي في المنطقة والعالم. ان هذا الفكر الاخواني التكفيري الذي ظهر جليا بعد الاطاحة بالرئيس مرسي ونظامه والذي تحول - اي هذا الفكر - الى واقع عدواني كان بالامكان ان يحرق الاخضر واليابس في هذا البلد الجميل لولاء عناية الله وتدخل الجيش المصري بحزم وانقذ الموقف من التدهور والانزلاق الى مربع العنف والحرب الاهلية والطائفية التي كان الاخوان يعزمون عليها , فشل اخوان مصر بتدمير مصر العروبة ووقف الشعب المخلص بكل فئاته الصادقة والمحبة للسلام والعيش الكريم خلف الجيش بقيادة اللواء عبدالفتاح السيسي قائد الجيش وزير الدفاع لتفويت الفرصة على هؤلاء الجماعة التي كفرت شعب مصر العربي المسلم الذي يحتظن اقدم واشهر جامعة اسلامية معتدلة وهي الازهر الشريف منذو مئاة السنيين. هناك اوجه شبه كثيرة بين الذي حصل من قبل اخوان مصر وقد فشل مخططهم وبين ما حصل للجنوب العربي المحتل حيث نجحت القوى التكفيرية المتطرفة في احتلال الجنوب في حرب صيف 1994م بعد الغدر بالوحدة الطوعية التي تمت في 1990م. ماحصل للجنوب العربي بعد اعلان الوحدة بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ( الجنوب العربي) والجمهورية العربية اليمنية واللتان كانتا عضوا في الامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي, وبعد ثلاث سنوات من اعلان الوحدة الطوعية وقفت كل القوى المتخلفة القبلية والعسكرية والاخوان العرب الافغان العائدون من افغانستان بعد مشاركتهم في الحرب ضد الجيش الروسي في افغانستان وكل قوى الارهاب والتطرف وقوى الفيد والنهب امام مشروع بناء دولة مدنية حديثة على اسس ديمقراطية يتشارك فيها كل ابناء الدولة الموحدة , بعدها وفي العام 1994م اعلنت الحرب على الجنوب من قبل المخلوع علي عبدالله صالح واستمرت الحرب لاكثر من 70يوما استخدمت فيها كل انواع الاسلحة لضرب شعب الجنوب من نساء واطفال وشيوخ, وفي اثناء الحرب قامت جماعة الاخوان المسلمين فرع اليمن باطلاق الفتاوى التكفيرية على الجنوبيين وتكفيرهم ووجوب قتالهم وقتلهم بما في ذلك المستضعفين من النساء والاطفال وكبارالسن, هذه الفتوى التكفيرية الشهيرة التي اطلقها المدعو عبدالوهاب الديلمي وزير الاوقاف والارشاد انذاك , وكذلك التحريض في معسكرات الجيش وكتائب القبائل والمقاتلين الافغان العرب التي كان يلقيها عليهم المدعو عبدالمجيد الزنداني لوجوب قتل الجنوبيين لنصرة وعزة الاسلام والمسلمين كما كانوا يزعمون, وعندما اجتاحت هذه القوى بكل فصائلها وتشكيلاتها انفة الذكر لاراضي دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعاصمتها عدن يوم 7 يوليو 1994م بدء مسلسل الارهاب والقتل والاغتيالات والسلب والنهب والتسريح القسري من الخدمة على المستويين المدني والعسكري والذي ادى الى تسريح اكثر من 85 الف من الخدمة العسكرية واكثر من 35 الف من الخدمة المدنية من ابناء الجنوب العربي, ونهبت المنازل والمؤسسات العامة والجمعيات السكنية والزراعية وتم الاستيلاء عليها بقوة السلاح ومازالت حتى الان, وقد استعادت هذا القوى المتطرفة كامل نشاطها في العام 2011م وبشكل وحشي وهمجي وما مجزرة يوم الكرامة الجنوبي في 21 فبراير2013م بعدن ببعيد فقد قتل العشرات وجرح المئات من الجنوبيين في مظاهرة سلمية كان من المقرر ان تقام بساحة العروض التي اعتاد الحراك السلمي الجنوبي اقامة نشاطه وفعاليته فيها وقد تم منع هذه الفعالية بالقوة المفرطة وسمح لجماعة الاخوان المسلمين دخولها في نفس التوقيت واقامة فعالية هزيلة على اثر دماء الجنوبيين التي سفكتها مليشياتهم ,كما انه قد تم اغتيال اكثر من 84 قيادي عسكري جنوبي في العام الحالي 2013 م ولم نسمع القبض على اي منفذ لهذه الاغتيالات حتى الان. ان هذه الحرب التكفيرية هي اكبر وجه شبه بين ما يحصل في جمهورية مصر العربية والجنوب العربي الذي ذبح على الطريقة الاخوانية . اتمنى لمصر الحبيبة ان تخرج من هذا المنعطف الخطيربسلام واننا على ثقة بانها ستخرج باكثر قوة وصلابة بايمان ابنائها وتماسكهم ووحدة صفهم ...... واتمنى لشعب الجنوب العربي المحتل الحرية والاستقلال واستعادة الدولة كاملة السيادة.
    م/ أمجد الشعيبي عدن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق