اخبار ذات صلة

الاثنين، 21 أكتوبر 2013

130 أسيرة في سجون الأسد سقطن من المبادرة القطرية




في الوقت الذي يحتفل فيه أهالي المعتقلين اللبنانيين التسع والطيارين التركيين برجوعهم إلى عائلاتهم سالمين، لا يزال أهالي المعتقلات السوريات يترقبون خبر الإفراج عنهن.
سعادة، أغاني وأهازيج، اعتلت وجوه الأهالي والمعتقلين بعد ساعات من إتمام المسلسل اللبناني- التركي، الذي رعته وحسمته قطر وسوقت له وسائل إعلام عربية وعالمية.مع تعدد الأطراف المعنية بإتمام الصفقة، وكثرة المباركين للدور القطري ضاع خلف صخب الاحتفالات مصير المئات من المعتقلات السوريات اللواتي كن من المفترض جزءاً أساسياً من الصفقة.

ومع غياب أي تصريحات رسمية تداولت وسائل الإعلام أخبارا متباينة، تعددت الأسباب والضحية الكبرى تبقى المعتقلات وأهاليهن.
لدى النظام السوري أكثر من 4000 معتقلة أبرزهن، المدونة طل الملوحي التي احتجزت قبل الثورة بنحو عامين على خلفية نشر آراء سياسية اعتبرت مسيئة للنظام السوري، ويدا كنعان، احتجزت في يونيو الماضي عند حاجز في المليحة، وتعاني المعتقلة علا حميدي من مرض السكري منذ اعتقالها في أكتوبر من العام الماضي، بالإضافة إلى سوسن عبار وأختها غادة عبار الناشطتين في مجال حقوق الإنسان.
فاتن رجب معتقلة منذ عامين، بعض المعلومات تفيد أنها تعرضت لتعذيب قاس أدى إلى إصابتها بنوبات من الصرع.
هؤلاء إلى جانب أكثر من 100 أخريات لم تتضمنهن الصفقة القطرية اللبنانية التركية إلى الآن.
رغم نجاح المبادرة القطرية في طي ملف معتقلي أعزاز اللبنانيين إلا أنها فشلت بتحرير المعتقلات السوريات، وبين النجاح والفشل، أطراف في المبادرة حركتها مصالحها وأهدافها، وكل حقق بعض النجاح له.
وحسبما قال فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان لـ"العربية الحدث" فإن موضوع تضمن الصفقة للمعتقلات السوريات هو أمر أكيد، ذك أن النظام اعترف وللمرة الأولى بوجود معتقلات في سجونه، بعد أن كان ينكر ذلك دائماً.
وأضاف أن الشكوك في التزام النظام بالاتفاق كثيرة، فليست المرة الأولى التي لا يلتزم فيها النظام باتفاقاته.
ودارت الكثير من الإشاعات والأقاويل حول خروج طائرة من مطار دمشق باتجاه تركيا، وكثيرون قالو إن الطائرة التي كان من المفترض أن تقل المعتقلات لم تخرج من دمشق.
ويقول الصحافي اللبناني أمين قمورية إن الصحافة اللبنانية أكدت أن طائرة انطلقت فعلا من دمشق إلى تركيا، ولكن لا توجد تفاصيل عن الموضوع بعد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق