رسالة عزاء في موت حوار صنعاء

تتسارع الاحداث مسجلة معها مواقف شجاعة واخرى جبانة في مجلد التاريخ البشري الذي لايرحم من تدوين كل شاردة وواردة في مسيرة شعب سطر بنضاله السلمي والحضاري اعظم الملاحم البطولية المشرفة... نعم انه شعب الجنوب الذي وقف شامخآ امام كل التحديات والمؤامرات التي زرعها الاحتلال اليمني في طريقه لاسيما الانتصار الاخير الذي حققه شعب الجنوب على اكذوبة الحوار الوطني اليمني الذي اثبت روادة مؤخرآ فشلهم الذريع من الالتفاف على إرادة شعب الجنوب المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب على كامل ترابها الوطني... رهانهم خاسر امام السياج المنيع الذي يتسلح به الجنوبيين من الوعي والمعرفة بحقيقة حوار صنعاء وما يبيته من نوايا شيطانية بحقهم وبحق وطنهم المسلوب بأيادي الفيد والنصب القادمين من الشمال ابآن حرب الاجتياح صيف 1994م.. فنقول لعتاولة صنعاء كما دفنو وحدتهم المشؤمة عليهم اليوم ان يسارعو في مراسيم دفن حوارهم الوطني المشوه فاكرام الميت دفنه؛ليس هناك غريب في كيفية الصورة الختامية التي انتهى بها هذا الحوار فكل المسلسلات التي ينتجها ساسة صنعاء معروفة بكل اهدافها وخططها المفضوحة ابطالها شخصيات يمنية وعربية تجيد فن القحب السياسي وتملك جميع الوسائل التضليلية التي تمارسها في خداع واستغلال شعوبها منذ الأزل.. ولكن هاهي الحقيقة تتجلى اليوم في إصطدام هذه القوى الانتهازية امام شعب جنوبي يملك من الثقافة والوعي مايجعله ينتصر على جميع الدسائس التي تحاول النيل من حريته وحقه المشروع نعم انه شعب الجنوب الثابت على الأرض المتمسك بإرادة الله سبحانه وتعالى وبالمبادئ والقيم الراقية التي عرف بها منذ مئات السنيين لم تنجح مكائد صنعاء من حرف مسارة الثوري التحرري بالرغم من استخدامها كل الوسائل التي من شأنها القضاء الأرض والانسان في الجنوب المحتل ظل شعب الجنوب صامدآ على اهدافه غير آبه بكل مايدور على طاولات صنعاء لانه على يقين تام ان استعادة ارضه مرهون في ثباته وتماسكه على الأرض عبر تضحياته الجسام التي قدمها ومازال يقدمها حتى الان مات حوار صنعاء وانتهت معه كل ابتكارات الساسة العفنة وانتصر شعب الجنوب كعادته. ب/محمد مثنى عبيد الشعيبي ناشط سياسي واعلامي جنوبي