اخبار ذات صلة

السبت، 3 أغسطس 2013

ورثة فساد النظام اليمنى السابق مازالت مستمرة بإقصاء ابناء الجنوب حتى اخر جنوبي


يؤكد فخامة الاخ رئيس الجمهورية في لقاءاته المستمرة بأعضاء مؤتمر الحوار الوطني على الاهمية التي تحتلها القضية الجنوبية في جدول اعمال المؤتمر ويوحه في هذا الاطار بالاسراع في معالجة قضايا الجنوبيين وحل قضية المبعدين منهم من وظائفهم والعمل على تعويضهم عما لحق بهم من اشكال التعسف والاضطهاد التي مارسها بحقهم نظام العائلة السابق منذ 94م 
لكن ورثة فساد ذلك النظام المدثرين اليوم بعباءة وهم التغيير والثورة والموؤودة.المستقوين بمراكز نفوذ المال والقبيلة والعسكر الذين لا زالوا يتعاملون مع الجنوبيين بعقلية الاستعلاء البفيضة وسلوك المهزوم والمنتصر مستمرون في استهداف ماتبقى من الجنوبيين في الوظيفة الحكومية بالاستبعاد والإقصاء والتهميش والتطفيش . وكانهم يقولون لرئيس الجمهورية واعضاء مؤتمر الحوار حلقوا بأحلامكم إلى ماشتم حتى أخر جنوبي في الوظيفة.
أخر تلك الممارسات المتحدية واللامسؤولة التي تضرب بتوجيهات رئيس الجمهورية عرض الحائط كان إقدام إدارة الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية (وايكوم) التابعة لوزارة النفط والمعادن على إقصاء كوادر جنوبية من المهندسين الجيولوجيين الأكفاء في إدارة الشركة الوطنية الكورية للنفط بإحالتهم إلى وظائف إدارية مكتبية وهامشية في وايكوم متبعة في اقرار الاقصاء والاحالة اسلوباً بوليسياً مهيناً لا يليق بمكانتهم وخبراتهم العملية الطويلة وهم الذين كان لهم الفضل والسبق في تاسيس الشركة الكورية والمشاركة في إدارتها منذ تاسيسها بل وفي تاسيس شركة وايكوم نفسها قبل الوحدة .وقاموا بإدارة الشركة الكورية في احلك ظروف الانفلات الامني الذي شهدته اليمن مؤخراً واستهداف قطاع النفط والغاز ولم تحرك الدولة بقواتها العسكرية والامنية ساكناً امامها.
ويدور حديث في اروقة ومكاتب شركة وايكوم ان اهدف من قرار إدارتها إبعاد اولئك الجنوبيين ياتي في اطار التمهيد لتصفية الشراكة مع الشركة الكورية وبيع قطاع (4) وحقول استثمارها الواقعة في الاراضي الجنوبية لشركة اخرى في صفقة بيع وسمسرة يستفيد منها بعض المتنفذين واصحاب الكسب السريع .الذين يستغلون نفوذهم للإثراء باعمال البيع والسمسرة على حساب المصلحة الوطنية.
وكانت الشركة الوطنية للاستثمارات النفطية (وايكوم) التي تاسست قبل وحدة الدولتين اليمنيتين السابقتين على اساس المحاصصة والمناصفة في الادارة بين الشمال والجنوب... قد شهدت منذ عام 94م تصفية متعمدة للكوادر الجنوبية وعملت إدارتها على إبدالهم الوساطات وذوي النفوذ السياسي والقبلي والعسكري الذين بفتقدون للمؤهلات والكفاءة والخبرة..وتجدر الاشارة إلى ان الشركة قد اقدمت خلال العامين الماضيين وحدهما على توظيف مايزيد عن مائة وخمسين موظفاً ليس بينهم جنوبي واحد والكارثة الكبرى بان معظم هؤلاء الموظفين الجدد لديهم ازدواج وظيفي..
حتى اصبحت الشركة اليمنية معظم موظفيها من ابناء الشمال وكذلك شاغري الادارة العليا مع العلم بان معظم حقول هذه الشركة النفطية في اراضي جنوبية..
يقول المثل العربي لا يستقيم الظل والعود اعوج
ولفخامة رئيس الجمهورية واعضاء مؤتمر الحوار نقول إن اصلاح الاوضاع لا يستقيم ولا يتحقق في ظل استفحال الفساد واستحكامه بمفاصل القرار..والاحلام والنوايا الحسنة لا تبني قصوراً بين خراب اليوم 
والحديث عن حل مشاكل واوضاع الجنوبيين بالية فساد الامس وبأصحاب عقلية الاستحواذ والفرع رجع للاصل والاقصاء الحاليين..سيظل عبثاً وحرثاً في جدب الرمال..
فلا خير يرجى من عديمه مرة
ولا يستقيم الظل والعود اعوج.


كتبه القرش الابيض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق