اخبار ذات صلة

الخميس، 22 أغسطس 2013

خبير دولي بالاسلحة الكيميائية: سحابة سامة وراء قتلى ريف دمشق


قال خبير الأسلحة الدولي، جون باسكال زاندرس، إنه متأكد من أن سلاحاً كيماوياً قد استخدم في ريف دمشق، دون أن تتضح طبيعته، مرجحاً أن تكون سحابة من الدخان السام قد غطت منطقة واسعة، وتسربت إلى أقبية لجأ إليها المدنيون، مضيفا أن العالم أمام واقعة خطيرة، وإن كانت تفاصيلها ما زالت غامضة.

وقال زاندرس: "أعتقد، وبناءً على الصور العديدة واللقطات التي شاهدناها، أنه يمكنني القول بثقة بأن أمراً خطيراً قد وقع.. يمكننا القول إن مادة كيماوية سامة قد استخدمت في الهجوم، ولكن يصعب تحديد نوعها بمجرد الاعتماد على الصور."
وتابع الخبير الدولي قائلاً: "اللقطات التي عرضت مساء أمس قدمت المزيد من الأدلة على استخدام مادة سامة للأعصاب، ولكن من المستحيل معرفة ما إذا كانت المادة غاز السارين أو غاز VX."

وحول إمكانية أن تكون السلطات السورية محقة بزعمها أن المشاهد كلها مزيفة وأن المعارضة قد عمدت إلى فبركتها، قال زاندرس: "لطالما صدرت بيانات النفي عند استخدام السلاح الكيماوي في الحروب، ونحن نمر الآن بمرحلة مماثلة، وما علينا فعله هو الطلب من فريق التفتيش الدولي التابع للأمم المتحدة، والموجود أصلاً داخل سوريا، التحقيق في هذه المزاعم والتوجه إلى الموقع بأسرع وقت ممكن."

وعن التضارب حول أسباب الواقعة قال زاندرس: "أحاول على الدوام الحفاظ على مستوى معين من التشكيك خلال تقييم حالات مماثلة خاصة عند مجرد الاعتماد على الصور، لكنني في هذه المرة مقتنع بأننا أمام واقعة خطيرة، غير أن طريقة حصولها تبقى غامضة، فبعض التقارير تتحدث عن قصف مدفعي وأخرى تتحدث عن صواريخ وثالثة تشير إلى صواريخ بعيدة المدى ولذلك يستحيل علي إصدار حكم."
وتابع بالقول: "لكن ما يبدو أنه قد وقع فعليا هو أن دخانا ساما غمر منطقة واسعة نسبيا، لأنه هناك الكثير من الدلالات على أن الناس كانوا قد لجأوا الأقبية فرارا من القصف، ونظرا لكون العناصر الكيماوية السامة أثقل من الهواء فقد تسربت إلى تلك الأقبية وتسببت بسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا."

وحدد زاندرس مهام المفتشين الدوليين بحال توجههم إلى موقع الهجوم المزعوم بالقول: "سيكون عليهم النظر في مجموعة متنوعة من الأمور. قبل كل شيء عليهم البحث عن أدلة جنائية في المنطقة، مثلا بقايا الصواريخ، سيكون هناك بقايا لذخيرة يمكن جمعها وتحليلها بحثا عن عناصر كيماوية فيها."
وأضاف: "كما سيكون على خبراء الطب زيارة المستشفيات وفحص الجثث لتحديد نوع المواد السامة التي دخلت إلى أجسام القتلى، بينما يقوم فريق ثالث بجمع عينات من الموقع للتأكد من وجود آثار كيماوية فيها وكذلك مقابلة الشهود، وبعد إنجاز كل هذه الأمور سيصار إلى جمع صورة متكاملة حول ما حصل فعليا."

يشار إلى أن زاندرس عضوا في المعهد الدولي الأوروبي للدراسات الأمنية خلال الفترة ما بين يونيو/حزيران 2008 ومايو/أيار 2013، وتركزت أبحاثة في قضايا التسليح غير التقليدي، مثل الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والذرية.
وسبق لزاندرس أن قاد فريق العمل المتخصص في الحروب الكيماوية والبيولوجية لدى معهد ستوكهولم الدولي للسلام، كما قاد برنامج الوقاية من السلاح الكيماوي في جنيف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق