اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

مصر تدين تطاول أردوغان على شيخ الأزهر


أعربت وزارة الخارجية المصرية أمس عن إدانة مصر القوية واستنكارها الشديد للتصريحات الأخيرة لرئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان والتي تطاول فيها على قامة دينية وإسلامية كبرى ممثلة في فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الذي يمثل أكبر وأعرق مؤسسة وجامعة إسلامية في العالم أجمع، فيما شدد مفتي الجمهورية د. شوقي علام، على أن أي تطاول على المؤسسة الأزهرية بكل روافدها يمثل تهديدًا للأمن القومي المصري.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها رداً على تصريحات أردوغان، أن «ذلك المسلك يمثل تمادياً وتطاولاً ليس فقط في حق مصر، وإنما أيضاً في حق المسلمين في كافة بقاع الأرض.

ويتجاوز كافة الحدود بتطاوله على الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، وهو أمر مستهجن ومرفوض جملة وتفصيلاً». وتابع بيان الخارجية: «ولعل هذا التطاول والتجاوز يثير الشكوك حول مغزى ودوافع هجوم المسؤولين الأتراك المستمر على مصر ورموزها عقب ثورة 30 يونيو».

وأهابت وزارة الخارجية برجال الدين الإسلامي في تركيا والعالم أجمع لـ «التصدي لهذه التجاوزات والرد عليها بكل حزم وحسم، حفاظاً على مكانة الأزهر الشريف الذي يعتبر منارة الإسلام السمح والمعتدل، والذي طالما تلقى العلم في أروقته الطلاب من كافة بقاع الأرض ليعودوا إلى بلادهم لنشر الروح السمحة للدين الإسلامي وما يدعو إليه من مكارم الأخلاق».


بيان المفتي
من جانبه، قال مفتي الجمهورية شوقي علام، في بيان أمس، إن «ما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر، د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من دور وطني ومجهودات من أجل مصلحة مصر والمصريين بكل أطيافهم وانتماءاتهم والدفاع عن المصالح العليا للدين والوطن هي محل تقدير من الجميع في الداخل والخارج».

وأضاف المفتي: «أن المصريين جميعًا يعترفون بدور الأزهر الشريف التاريخي الذى يمثل ملاذًا ومرجعية يطمئن إليها كل المصريين بل العالم الإسلامي كله، خاصة في أوقات الأزمات، مما جعله أحد الضمانات الأساسية لوحدتهم على مر التاريخ».

وأكد المفتي أن «المؤسسة الأزهرية بكافة روافدها دائمًا ما تسعى إلى ما فيه صلاح الأمة، فالأزهر الشريف هو قبلةً للوسطية يجتمع في ساحته جميع المصريين، وأن الاعتداء على الأزهر وعلى شيخه هو بمثابة إهانة لكافة المصريين».

المسلماني يرد
من جانبه، هاجم المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني، تصريحات رئيس الوزراء التركي بحق شيخ الأزهر الشريف، وقال المسلماني في تصريح أمس: «إن أردوغان أسير الانقلابات العسكرية في بلاده»، مشيراً إلى أن «أردوغان لا يريد أن يعرف أن هناك مصطلحاً جديداً اسمه ثورة».


بكاء تلفزيوني
وفي تركيا، اتهم زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بمخاطبة المشاعر بظهوره على إحدى محطات التليفزيون وهو يبكي على ابنة القيادي الإخواني المصري محمد البلتاجي، وقال: «دموع أردوغان ليست صادقة والمقصود منها فقط هو كسب تعاطف الشعب».

وذكر أوغلو في تصريحات له أول من أمس بمدينة «آفيون كاراهيسار» بغربي تركيا نقلتها صحيفة «تودايز زمان» أن «ذرف الدموع هي علامة يأس من شخص بالسلطة.. من يبكي يعلن عن يأسه من التوصل لحلول وبذلك يصبح إنساناً مثيراً للشفقة».

وكان أردوغان قد بكى علناً خلال ظهوره في برنامج تليفزيوني بمحطة «أولكه» الأسبوع الماضي بعد قراءة خطاب البلتاجي لابنته التي لقيت حتفها-على حد قول الصحيفة- في أحداث فض تجمعات أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بالقاهرة في 14 الجاري. وتابع زعيم المعارضة التركية: «رابية، الطفلة التي كانت تبلغ من العمر عامين ونصف العام وفقط، ماتت من الجوع في مدينة سامسون منذ عامين، فمن بكى عليها ؟».

 سياسة خارجية
انتقد زعيم المعارضة التركية كليجدار أوغلو السياسة الخارجية لتركيا التي تسببت في عزلة تركيا يوماً بعد يوم، متسائلاً: «من الذي لا يزال صديقاً لتركيا اليوم؟ فنحن الآن في علاقات سيئة مع جميع الدول المجاورة، وأين مبادئ مصطفى كمال أتاتورك التي نادى فيها بالسلام في الوطن والسلام في العالم من هذا الذي يحدث؟».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق