اخبار ذات صلة

الأربعاء، 31 يوليو 2013

حماس تتهم" فتح" بالتحريض ضدها لتوريطها بأحداث "مصر "و"فتح "تنفى



وجهت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاتهامات إلى حركة "فتح" وإلى أجهزة أمنية فلسطينية في شن حملة مفبركة لتشوية صورة "حماس" واتهامها بالتورط في أحداث مصر، الأمر الذي نفته "فتح" بشكل كامل.
وكشفت الحركة في مؤتمر صحفي عقده صلاح البردويل القيادي في الحركة يوم 30 يوليو/تموز عن 16 وثيقة تقول إن "فتح" شكلت لجنة أمنية إعلامية تشرف على عملية فبركة أخبار من شأنها تضليل الإعلام وتشويه حركة "حماس" واتهامها بالتورط بالشأن المصري.
وعرض البردويل في المؤتمر وثيقة تثبت أن هناك تعليمات صدرت لمسؤول في السفارة الفلسطينية في القاهرة، بتزويد الصحف والقنوات المصرية ذات التوجهات غير الإسلامية ببعض الاخبار المفبركة التي تشوه صورة حماس، إضافة إلى مراسلات بين قادة فتح والأجهزة الأمنية، مؤكدا ان الهدف "تضليل الشعب المصري وشيطنة الشعب الفلسطيني وحركة حماس".
ومن بين الوثائق التي عرضتها حماس ما تظهر مراسلات بين مسؤولين في فتح، لإعداد تقارير حول "تورط حماس في الأحداث الداخلية في مصر"، ومنها قتل وخطف الجنود المصريين والمشاركة في حماية مرشد الإخوان المسلمين، واستضافة مسؤولين من الجماعة في غزة، وممارسة العمل المسلح في مناطق سيناء، والمشاركة في أحداث الحرس الجمهوري. وتضمنت الوثائق أسماء قيادات من "فتح"، وأمنية بينها الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة، وجمال محيسن عضو اللجنة المركزية لفتح، واللواء ماجد فرج مدير المخابرات العامة، والسفير بكات الفرا، ومسؤولي جهاز المخابرات في غزة، واتهمتهم حماس بالمشاركة في الحملة ضدها، وطالبت القيادة الفلسطينية اتخاذ إجراءات ضدهم.
ولم يكشف البردويل كيفية حصول حركة حماس على هذه المستندات، لكنه أعلن أن أجهزة الأمن في غزة اعتقلت أحد ضباط الأجهزة الأمنية السابقين، خلال عودته من مصر إلى القطاع، وبرفقته العديد من الوثائق والمعلومات. وأبدى البردويل خشيته من أن تكون الحملة الإعلامية محرضا للأمن المصري ليشن عملية أمنية ضد غزة. وفي ختام المؤتمر أكد البردويل على أن حركة حماس لا تتدخل في شؤون أي دولة عربية وقال ان حماس "تعتبر مصر العمق، وأمنها أمننا وسنظل نحافظ عليها".
من جانبها سارعت الأجهزة الأمنية التابعة لـ"فتح" بنفي هذه الاتهامات، حيث أكد الناطق باسم جهاز المخابرات العامة الفلسطينية أن ما جاء في مؤتمر حماس الصحفي عار عن الصحة، ومحض تزوير يهدف لدفاع حماس عن ذاتها، بعد أن افتضح أمر تدخلها في الشأن الداخلي المصري وغيرها من الدول العربية.
وأكد الناطق "جاهزون للتعاون مع أي لجنة تحقيق قانونية ومستقلة لكشف "الحقيقة الكاملة حول مزاعم وادعاءات حماس الباطلة"، مشدداً على أن مصر بشعبها وإعلامها وأجهزتها الأمنية أكبر من أن تضلل بوثائق مزورة أو إدعاءات باطلة كالتي جاءت في المؤتمر الصحفي".
من جانبها حذرت "فتح" من حملة قمع وتنكيل قد تطال قياداتها وكوادر ها في قطاع غزة بعد مؤتمر التزوير والتضليل الذي نظمته "حماس"، وقطع طريق المصالحة الفلسطينية بشكل نهائي وتصدير أزمتها للساحة الفلسطينية بعد افتضاح تدخلها المباشر في شؤون الدول العربية.
 ورفضت اتهامات "حماس"، معتبرة انها تأتي في سياق محاولة لاستعادة موقعها والمال والدعم السياسي واللوجستي من الحلف السابق (سوريا، وإيران، وحزب الله)، فاتخذت من العداء لحركة 'فتح'، والأجهزة الأمنية الفلسطينية، والقيادة الفلسطينية، مطية لتحقيق هذا الهدف.
واعتبرت "فتح" أن "حماس" تهيئ لارتكاب حملة قمع وتنكيل ضد قيادات ”فتح" ومناضليها في قطاع غزة، إذ تعمدت زج أسماء من منتسبي الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بوثائقها المزورة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق