اخبار ذات صلة

الأحد، 21 يوليو 2013

برفوسير بيئى يكشف عن حجم كارثة تلوث شواطىء حضرموت بالمواد النفطية والجهات المسؤلة عن حادثة "شامبيون1"



كشف البروفيسور الأستاذ الدكتور/ محمد سعيد المشجري أستاذ العلوم البيئية بجامعة حضرموت والرئيس السابق للهيئة العامة لحماية البيئة بالجمهورية والأمين السابق لكلية البيئة والأحياء البحرية بجامعة حضرموت كشف عن ترسب مادة المازوت من موقع الباخرة الجانحة على شواطئ المكلا شامبيون 1 انتشرت في وقت قصير الى كل شواطئ المكلا وفوه ومناطق أخرى من سواحل حضرموت على طول مئات الكيلو مترات قد يتحمل وصولها الى المناطق والبلدان المجاورة بسبب ان شواطئ المكلا في هذه المواسم تتسم بالتيارات البحرية القوية. مما سبب تسرب مادة المازوت أضرار كبيرة للبيئة البحرية.

وسوف يؤدي تلوث الشواطئ بهذه المادة النفطية "المازوت"الى الحاق الضرربكافة الكائنات الحية البحرية دون استثناء ” الحياة المجهرية والنباتات والطحالب واللافقاريات البحرية والأسماك والزواحف والثدييات البحرية والشعاب المرجانية وطيور البحر” والتي تعيش بكافة الأعماق من ( القاعية والتي تعيش قرب القاع أو التي تعيش قرب السطح ) وينتج عن ذلك خسارة فادحة بكافة هذه الكائنات وبالثروة السمكية لمنطقة التلوث والمناطق المجاورة لها وإلى إنخفاض كبير جدا في إنتاجية صيد الأسماك الذي يعتاش منها ملايين البشر نظرا لعدة أسباب: نفوق كميات هائلة من الأسماك وبكافة الأنواع والأعمار نتيجة التسمم أو الاختناق بتلك المادة النفطية الخطيرة كذلك نفوق بيض ويرقات العديد من الأسماك التي تعيش في مناطق قريبة من سطح البحر أو تقطن الطبقات العليا منها وعزوف الناس عن شراء الأسماك خوفا من أخطار استهلاكهم للأسماك الملوثة. مما يؤدي الى عدم تناول الأسماك لرداءة طعمها لفترة زمنية طويلة بسبب توقف الصيادين عن الصيد في المناطق الملوثة خشية تلف معداتهم.
وحمل البرفيسور المشجري ادراة ميناء المكلا "مؤسسة البحر العربي والشؤن البحرية" المسؤولية كاملة حيث قال وحسب علمنا ان ادارة ميناء المكلا قاموا بمحاولة سحب السفينة من موقعها الى مكان اعمق ولكن النتيجة كانت كارثه لا نه حدث تشقق في خزانات السفينة مما ادى الى تسرب المازوت بكميات هائلة وهذا يعتبر خطئ فادح وسوء ادارة من ميناء المكلا مع هذه الحوادث . وكان يفترض تفريغ المازوت من الباخرة المجنحة الى خزانات بسفينة اخرى ثم سحبها ان كان لديهم امكانيات للسحب مالم تترك السفينة في موقعها.، وتم ملاحظة قرب هذه السفينة الى قرب شواطئ المكلا بيومين بعذر الانتظار لدخول الميناء بعد اخلاء سفينة الشحن التي كانت في الرصيف وهذا يعد ايضاً خطئ اكبر لانه معروف في شهر 6 و 7 هو موسم رياح الشمال والبحر يكون هائج جداً وكان يفترض من برج ميناء المكلا ابعاد السفينة مسافة 10 كيلو كيلو متر على الاقل من شواطئ المكلا. واستغرابنا الشديد ان مثل هذه الكوارث تتكرر بمعدل باخرة او باخرتين كل عامين او 3 اعوام)مشيرا الى أن هذا يثر عدة تساؤلات اين خطة الطوارئ لدى ميناء المكلا ؟
اين الجهات المختصة في ارشاد السفن في مثل هذه المواسم ؟!!
وهل السنة القادمة ستحدث كوارث مماثلة لهذه الكارثة ؟
وأوضح أستاذ علوم البيئة بجامعة حضرموت الى أنه " تحصلنا على خبر تجنح الباخرة (تشامبيون 1) التي يملكها احد مستثمرين المشتقات النفطية المدعو ( العيسي ) وهو المحتكر الوحيد في توزيع المشتقات النفطية في حضرموت والمهرة وسقطرى وهو معروف بامتلاكه اسطول من البواخر القديمة والمتهالكة واغلبها غير صالح للأبحار ،وفي يوم الاربعاء الموافق 10 يوليو تلقينا خبر تجنح الباخرة تشامبيون 1 بالقرب من شواطئ المكلا التي لا تتجاوز حتى مسافة 1 كيلو متر من شواطئ المكلا ، وهذه الباخرة المتهالكة غادرت ميناء عدن بالحمولة الكاملة من مادة المازوت وعلى اساس سيتم تفريغها في ميناء المكلا لاستخدامها في محطات توليد الطاقة الكهربائية في حضرموت وبعض المصانع منها مصنع بقشان للإسمنت ومصنع باجرش للحديد وجهات اخرى.وفي حول المادة أوضح البرفيسور المشجري يجب أن يدرك الجميع ان مادة المازوت او زيت التدفئة هو عبارة عن منتج نفطي سائل خفبف اللزوجه وقابل للاشتعال يستخدم كوقود لتشغيل السخانات والغلايات ، ويعد زيت التدفئة شديد الشبة بمادة الديزل حيث يصنف الاثنان على انهما مواد مقطرة ويتكون من خليط من الهيدروكربونات المشتقة من البترول في مدى ذرة الكربون من 14- 20 وأوصى البرفيسور المشجري السلطات المحلية على ضرورة أتخاد أجراءات عادلة ومستقبيلة وتتمثل بالمعالجة السريعة حيث يجب شفط المازوت من فوق سطح البحر بشكل عاجل وسريع وذلك باستخدام المعدات والسفن الخاصة التابعة لشركة بترومسيلة في ميناء الضبه لانه لديهم هذه المعدات والخبرة في التخلص من البقع النفطية فوق سطح البحر مقترحآ معالجات مستقبيلة تتمثل في تشكيل لجنة طوارئ لمدينة المكلا تكون لجنة دائمة ولها ميزانية تشغيلية خاصة لمواجهة مثل هذه الكوارث في منطقة ميناء المكلا وضواحيها وتكون مكونه من الجهات التالية:
ممثل المجلس المحلي لمحافظة حضرموت( رئيساً
ممثل ادارة ميناء المكلا
ممثل شركة بترومسيلة
ممثل الهيئة العامة لحماية البيئة
ممثل الهيئة العامة للشئون البحرية
ممثل الدفاع المدني
ممثل وزارة الثروة السمكية
ممثل مركز علوم البحار فرع حضرموت وأن يتم اعداد خطة الطوارئ لمواجهة ومعالجة مثل هذه الكوارث في المستقبل حتى لا يتكرر مسلسل تجنيح السفن في ميناء المكلا كما يجب على ادارة ميناء المكلا متابعة النشرات الجوية وخرائط الطقس بشكل دائم ومستمر وخاصة في موسم الشمال في شهر يونيو ويوليو وعدم السماح للسفن بالقرب من شواطئ المكلا في هذه الاشهر..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق