اخبار ذات صلة

الأحد، 2 يونيو 2013

عودة اكثر من سبعة آلاف لاجئ سوري من العراق



قال مسؤول عراقي أمس إن أكثر من سبعة آلاف لاجئ سوري عادوا إلى بلدة البوكمال السورية الحدودية في الأسابيع القليلة الماضية بعد تحسن الوضع الأمني هناك.

وتتزامن عودة اللاجئين مع هدوء في المعارك والغارات الجوية التي تشنها قوات الرئيس السوري بشار الأسد والتي تنفذ هجمات في أماكن أخرى من سوريا خاصة بلدة القصير بغرب البلاد وحول دمشق وفي الجنوب.

ووفق رويترز، قال رئيس بلدية بلدة القائم الحدودية العراقية فرحان فتيخان: إن سبعة آلاف من جملة 11 ألف لاجئ سوري كانوا هناك عادوا إلى ديارهم. وأضاف: "كل أسبوع تصلنا طلبات من مجموعة من اللاجئين يطلبون فيها العودة الى قراهم وبلداتهم في المناطق المجاورة... هم يعودون طوعيا وليس إجباريا". وتابع: "حاليا هدوء تام في البوكمال ولا توجد معارك او اشتباكات مع القوات الحكومية كما أن الغارات الجوية توقفت منذ ثلاثة اشهر تقريبا".

وتقول مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين: إنه تم تسجيل نحو 152 الف لاجئ في العراق أغلبهم من الأكراد والسنة الذين فروا الى إقليم كردستان العراق شبه المستقل ومحافظة الأنبار بغرب البلاد التي يغلب على سكانها السنة.

والتعامل مع اللاجئين السوريين قضية حساسة بالنسبة للحكومة العراقية التي يقودها الشيعة وتخشى من تسلل مقاتلين سنة عبر الحدود من الصراع في سوريا مما سيؤدي إلى تفاقم أعمال العنف الطائفية المتزايدة بالعراق. ويخشى مسؤولو أمن عراقيون من أن تتحول البلدات الحدودية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية الى قواعد لإسلاميين متشددين ولتنظيم القاعدة يشنون منها هجمات في العراق. واستفاد جناح تنظيم القاعدة في العراق من تدفق الاسلحة والمقاتلين على سوريا. وقالت الأمم المتحدة، أول من أمس، إن أكثر من الف شخص قتلوا في العراق في ايار/ مايو ليصبح أدمى شهر منذ أعمال العنف الطائفية التي جرت عامي 2006 و2007.

ويعكس تجدد أعمال العنف تزايد التوتر بين الاغلبية الشيعية والأقلية السنية الغاضبة من المعاملة التي تلقاها منذ أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 بالرئيس الراحل صدام حسين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق